المجموعة الكهربائية في السيارة(داينمو،سلف,لايتات،باتري) (ج3)

المولد (الدينامو)

يستخدم المولد للإمداد بالطاقة الكهربية اللازمة لجميع مستهلكات التيار الكهربائى فى السيارة , وشحن البطاريات الاختزانية فى الوقت نفسه. ويستمد المولد حركته من المحرك الذى تتغير سرعته فى نطاق واسع , ومن ثم تتغير سرعة المولد تبعا له. وتتوقف فولطية (جهد) المولد وتياره (أى بمعنى آخر قدرة خرجه) على السرعة .
وعلاوة على ذلك فإن المتطلبات التى يجب أن يوفى بها المولد تتغير بشكل ملحوظ تبعاً لماهية مستهلكات التيار المركبة بالسيارة , كما أن درجة شحن البطارية قد تتغير من وقت لآخر كذلك .
ولمقابلة هذه المتطلبات المتغيرة يزود المولد بوسيلة للتحكم الأوتوماتيكى فى الجهد (الفولتية) . وتعرف المولدات حينئذ باسم مولدات الجهد الثابت , ولذلك يعتبر المنظم (الكات آوت) جزءاً من المولد , وقد يكون مركباً فى المولد نفسه , أو فى غلافه (مبيته ) , أو بعيداً عنه (فى لوحة اجهزة البيان مثلاً) .
ولإدارة المولد فأنه يوصل بالمحرك إما مباشرة – أو عن طريق سير , أو جنزير (كاتينة) , أو تروس تستمد حركتها من العمود المرفقى . وفى حالة الإدارة المباشرة , يركب عضو الإنتاج (البوبينة) بالمولد على العمود المرفقى للمحرك .

1- عضو إنتاج به عضو توحيد .
2- لفائف المجال .
3- لفائف الحث .
4- قطب .
5- قطب مغنطيس .
6- ملف تيار .
7- ملف الجهد .
8- قاعدة الملف .
9- أطراف التوصيل بالمنظم .

رسم تخطيطى لمولد تيار مستمر

ويعمل كل مولد وفقاً للنظرية التالية : عندما يدور عضو الإنتاج – الذى يوجد بمشقبيات قلبه الحديدى عدد محدد من لفائف سلك نحاسى – فى مجال مغناطيسى , تقطع اللفائف خطوط القوى الناشئة بين قطبى المغناطيس , فتتولد قوة مغناطيسية فى ملف هذا العضو . ونتيجة لذلك يسرى تيار كهربائى – عندما تكون الدائرة الكهربائية مغلقة – من قطع عضو التوحيد عن طريق الفرش الكربونية إلى نقطة التوصيل والبطارية.
ويوضح شكل التالى المكونات الرئيسية للمولد وهى :

1- غلاف (مبيت) الأقطاب .
2- لفائف الحث .
3- عضو الإنتاج (البوبينة) .
4- عضو التوحيد .
5- فرش كربونية .
6- المنظم (الكات آوت) .
7- مزيتة .
8- محمل ذو كريات (رولمان بلى).

مقطع طولى فى مولد (دينامو)

وينبغى تسريب الحرارة الناشئة فى المولد عن طريق التبريد , الذى يمكن إجراؤه بعدة طرق .
ولذلك تجب التفرقة بين المولدات ذوات التهوية الخارجية , وبين المولدات ذوات التهوية العادية , وبين المولدات ذوات التهوية الداخلية (تهوية عضو التوحيد) .
فالمولدات ذوات التهوية الخارجية هى مولدات مغلقة بالكامل . ولتبريدها فأنه يجب تعريضها للريح المولدة عند القيادة , أو التيار الهوائى المتولد من المروحة . وعند التشغيل فى الأراضى المتربة لا يستخدم سوى هذا النوع من المولدات نظراً لإمكان التعويل عليه فى مثل هذه الظروف .
ويوجد من المولدات ذوات التهوية العادية نوعان : أحدهما مزود بمروحة إضافية توصل بالبكرة (الطنبورة) وتقوم بدفع هواء التبريد ليتخلل المولد . ولا يستخدم هذا النوع من التبريد , على أية حال , إلا فى المولدات الضخمة نظراً لما يتطلبة من فراغ تشغيل كبير .
أما المولدات ذوات التهوية الداخلية فتوجد بداخل كل منها مروحة تركب على عمود عضو الإنتاج فى الجانب الذى يوجد به عضو التوحيد , وتقوم بسحب الهواء البارد – عن طريق وصلة لهواء التبريد – ليحيط بالأجزاء الشديدة السخونة , مثل عضو التوحيد والفرش الكربونية , ثم يخرج من المشقبيات الموجودة بالغلاف الواقى .

مبدئ الحركة ( المارش او السلف )

الفرق الوحيد بين مبدئ الحركة وبين المولد هو أن الأول عبارة عن متور لفائفه موصلة على التوالى حتى يمكنه توليد عزم إبتدائى كبير . ففى حين تغذى لفائف المجال بالمولد من دائرة فرعية متفرعة من دائرة التيار الكهربائى الرئيسية , أى فى حين تكون هذه اللفائف موصلة على التوازى , تنتقل القدرة الكاملة للتيار الرئيسى فى مبدئ الحركة مباشرة – عن طريق لفائف المجال – إلى عضو التوحيد وعضو الإنتاج , ثم البطارية عن طريق الطرف الأرضى .

مبدئ الحركة (المارش)

1- ترس صغير (بنيون).
2- عضو إنتاج .
3- عضو توحيد .
4- فرشاة كربونية .
5- لفائف الحث .
6- مفتاح تشغيل بملف لولبى .
7- ذراع تعشيق .

وتبدأ حركة المحرك عن طريق الترس الصغير (ترس البنيون) المركب فى نهاية عمود عضو الإنتاج , والذى يعشق بأسنان الترس الكبير لحدافة العمود المرفقى (ترس الفولان) , ونظراً لنسبة التخفيض العالية فإن الأمر لا يتطلب أن يولد مبدئ الحركة عزماً كبيراً لبدء حركة المحرك .
وبالرغم من ذلك فأنه يوصى بفصل القابض (الدبرياج) – وخاصة فى الأجواء القارسة البرودة – لتفادى دوران التروس بصندوق التروس (الجيربوكس) بدون حمل . إذ يكون الزيت فيه وفى المحرك شديد اللزوجة بسبب برودتها . وبذلك يمكن إطلاق مبدئ الحركة والوصول بسرعة دوران المحرك إلى 70 – 100 لفة فى الدقيقة بسهولة , وهى السرعة المطلوبة لبدئ الحركة .
ومن المعلوم أن الكباسات يجب أن يكون لها حد أدنى معين للسرعة حتى يكون السحب بها كافياً لتكوين خليط قابل لإشتعال .
وعند بدء الحركة يتحرك ترس البنيون الخاص بمبدئ الحركة إلى الأمام ليعشق بترس الحدافة , ثم يعود إلى وضعه الأصلى بعد بدء حركة المحرك . وهناك تصميمات عديدة للوسائل المستخدمة لتحريك ترس البنيون إلى الأمام و إعادته إلى الخلف .
ويوضح الشكل التالى طريقة حديثة لتعشيق ترس البنيون :

طريقة شغيل مبدئ الحركة ذى الترس المتحرك

1- عند الضغط على زر تشغيل مبدئ الحركة يغذى المفتاح ذو الملف اللولبى بالتيار .
2- يدفع البنيون إلى الأمام ليتحرك على الأسنان الملولبة الواسعة الخطوة الموجودة بعمود عضو الغنتاج .
3- يعشق البنيون بأسنان ترس الحدافة .
4- عندما يصل البنيون إلى النهاية ليتم التعشيق يغذى عضو الإنتاج بالتيار الكهربائى فيجبر البنيون على الدوران .
5- بقطع الإتصال بين البنيون وبين عمود مبدئ الحركة - بواسطة عجلة حرة الدوران - يمكن إيقاف مبدئ الحركة ومنعة من الإستمرار فى الدوران مع المحرك بعد بدء حركته .
6- فى هذا الوضع تنقطع الدائرة ويعود البنيون إلى وضعه الأصلى متحركاً على الأسنان الواسعة الخطوة .

ويزود غلاف (مبيت) مبدئ الحركة بمفتاح تشغيل يعمل بملف لولبى . ويغذى ملف التيار لهذا المفتاح بالتيار الوارد من البطارية عن طريق مفتاح آخر بذر إنضغاطى يركب أحياناً فى لوحة أجهزة البيان (التابلوه) .
وبجذب ذراع ملف التعشيق يعشق ترس البنيون بترس الحدافة , وتقفل الدائرة الكهربية فى الوقت نفسه , فيبدأ مبدئ الحركة فى الدوران . وبعد بدء حركة المحرك , يطلق المفتاح ذو الزر الإنضغاطى , ويعود ملف التعشيق إلى وضعه الأصلى بتأثير يايه . ونتيجة لذلك يتحرر ترس البنيون , وتنقطع الدائرة الكهربية فينفصل مبدئ الحركة .
وفى الوقت الحاضر يستبدل بالمفتاح ذى الزر الإنضغاطى مفتاح آخر مركب بتوصيل الدائرة الكهربية وبدء الحركة , ويطلق عليه اسم الملامس (الكونتاكت) . فبعد إدخال مفتاح قيادة السيارة بهذا الملامس يلف فى إتجاه عقارب الساعة ليأخذ وضعه الأول , فتضئ لمبة التابلوه دليلاً على توصيل الدائرة الكهربائية . وبالاستمرار فى لف المفتاح إلى اليمين ليأخذ وضعه الثانى يغذى ملف التعشيق الكهرومغناطيسى بالتيار الكهربائى , فتبدأ الحركة . وبعد ذلك يعاد المفتاح إلى وضعه الأول بسهولة بتأثير يايه .
وتعمل مبدئات الحركة الكبيرة المستخدمة فى المحركات الديزل الثقيلة بجهد كهربائى قدره 24 فولط . أما بقية مستهلكات التيار بالدائرة الكهربية فتعمل عادة بجهد 12 فولط .
وفى هذه الحالة توصل البطارتان الموجودتان بالسيارة (جهد كل منها 12 فولط) على التوازى , بحيث يمكن توصيلها على التوالى عند بدء الحركة بواسطة مفتاح تغيير , أى أن مبدئ الحركة فقط هو الذى يغذى بتيار كهربائى جهده 24 فولط .
وحتى لا تحدث أعطال عند بدئ الحركة يجب أن تكون البطارية تامة الشحن , وأن يكون مبدئ الحركة سليماً ولائقاً للتشغيل . كما يجب ألا تكون هناك اعطال بجهاز (دورة) الإشعال أو المغذى أو بقية الأجزاء الميكانيكية بالمحرك البنزين . أما فى المحركات الديزل فيجب أن تكون الاجزاء الميكانيكية وجهاز ( دورة ) الحقن ووسيلة التسخين المتقدمة صحيحة التشغيل .
وعندما تكون درجة الحرارة الخارجية أقل من (– 15 درجة م) فقد لا تتحول مكونات الوقود ذات نقطة الغليان العالية إلى خليط متطاير . ويمكن التغلب على هذه الحالة بحقن بعض الوقود السريع التطاير (مثل الإثير) فى فتحات شمعات الشرر , أو فى مدخل المغذى , قبل بدء حركة المحرك .
وإذا كانت البطارية ضعيفة فقد تصبح شرارة الإشتعال ضعيفة كذلك بحيث لا يمكنها إشعال الخليط عند بدء الحركة . وفى هذه الحالة ينبغى بدء الحركة بإدارة المحرك يدوياً (بالمانوفيلا) , أو بقطر السيارة أو دفعها .

وسائل الإضاءة

تشتمل وسائل الإضاءة بالسيارة أساساً على مصباحين أماميين , ومصباحين خلفيين , بالإضافة إلى ملحقات أخرى تكميلية - مثل لمبة كشف الضباب , ومصباح الإضاءة الموضعية (الكشاف الجانبى ) , ومصباح التحرك إلى الخلف . وبكل مصباح (فانوس ) أمامى لمبتان .

إحداهما لمبة الإنتظار (1) والأخرى لمبة بفتيلة مزدوجة (2) . ويعكس ضوء اللمبتين بواسطة عاكس قطعى مكافئ لامع ومطلى بالفضة (3) , ليتجه إلى الطريق . وتصنع عدسة المصباح الأمامى (4) من الزجاج المضلع , الذى يعمل على تشتيت (توزيع) الضوء بحيث لا يتم الحصول على شعاع رئيسى جيد ومكتمل فحسب , بل والحصول كذلك على إضاءة إضافية على جانبى الطريق .

1- لمبة الإنتظار .
2- لمبة بفتيلة مزدوجة .
3- عاكس ضوء .
4- عدسة من الزجاج المضلع .

1- طرفا التلامس .
2- فتيلة الشعاع السفلى .
3- حاجب إعتام .
4- فتيلة الشعاع العلوى .

لمبة بفتيلة مزدوجة مصباح ( فانوس ) أمامى

وتحتوى بصلة (إنتفاخ) اللمبة المزدوجة الفتيلة – والتى تتخذ شكل الكمثرى على فتيلتين : الأولى فتيلة الشعاع السفى , والثانية فتيلة الشعاع العلوى . وتركب الفتيلة الثانية فى بؤرة عاكس المصباح الأمامى , فى حين لا تركب الفتيلة الأولى فيها , وإنما ترفع قليلاً فوق محور المصباح . ويوجد حاجب إعتام – مفتوح إلى أعلى – تحت فتيلة الشعاع السفلى . وتحتوى دائرة المصباح الأمامى على مفتاح إعتام يوضع إما فى الأرضية ليشغل بالقدم , أو فى لوحة اجهزة البيان (التابلوه) ليشغل باليد . وعن طريق هذا المفتاح يمكن تشغيل أى من الفتيلتين.

1- حاجب إعتام .
2- فتيلة الشعاع السفلى .
3- شعاع ضوئى منبعث من لمبة الشعاع العلوى (حالة الإضاءة التامة ) .
4- فتيلة الشعاع العلوى .
5- شعاع ضوئى منبعث من لمبة الشعاع السفلى (حالة الإعتام) .

شرح عمل اللمبة المزدوجة الفتيلة .
فإذا وصلت فتيلة الشعاع العلوى الموجودة فى البؤرة تنعكس أشعة الضوء من سطح العاكس كله فتصبح متوازية بعيدة المدى وتشتت قليلاً عن طريق العدسة المصنوعة من الزجاج المضلع . أما إذا وصلت فتيلة الشعاع السفلى فلا ينبعث من المصباح حينئذ سوى الضوء المشتت . نظراً لأن الفتيلة غير موضوعة فى البؤرة , وبالإضافة إلى ذلك فإن الحاجب يعترض الأشعة الضوئية المتوجهة إلى أسفل , وباالتالى فلا يمكن عكس الضوء إلا من الجزء العلوى العاكس فقط , ومن ثم فأنه يشتت تجاه جانبى الطريق ويوجه إلى أسفل بميل .
ولزيادة الأمان فى حركة المرور فقد استحدث المصباح الأمامى المعروف باسم المصباح المحكم (فانوس كبس) . والغرض منه منع إنتشار الضوء على جانبى الطريق (عندما تكون عجلة القيادة إلى اليسار) فى حالة الإعتام . وبزحزحة فتيلة الشعاع السفلى – وحاجب الإعتام الموجود تحتها – إلى اليسار قليلاً (أى بعيداً عن مركز الإنتفاخ الزجاجى) , فحينئذ ينحرف الشعاع الضوئى كله إلى يمين الطريق (أو يساره حسب الحال) .
وعادة ما يشتمل العاكس الموجود تحت اللمبة المزدوجة الفتيلة على لمبة إنتظار صغيرة (تضاء عند ترك السيارة فى الموقف).
ولمبة كشف الضباب عبارة عن لمبة إضافية يحتويها المصباح الأمامى , وهى توضع به على ارتفاع منخفض قليلاً لتوجه إلى الطريق أشعتها البيضاء – أو الصفراء – الجيدة التشتت .
ويجب ضبط لمبة كشف الضباب بحيث يلامس مخروط أشعتها الطريق على بعد 10 امتار على الأكثر من مقدمة السيارة , وبحيث تضئ عند إضاءة الإشارات الجانبية أو المصابيح الأمامية والخلفية ولمبة إضاءة اللوحة الحاملة لرقم السيارة .
ويركب مصباح الإضاءة الموضوعية (الكشاف الجانبى) فى الموضع المناسب للسائق على محمل كروى بحيث يمكن تدويره فى كل الإتجاهات بسهولة , وينبغى توصيله بحيث يمكن إضاءة المصباحين الخلفيين ولمبة إضاءة لوحة رقم السيارة فى وقت واحد , وإلى جانب ذلك يجب عدم استخدامه لإضائة الطريق . ويظهر ضوؤه باللون الأبيض أو الأصفر الفاتح . وهو يستخدم لتسليط ضوء مركز على أغراض محددة مثل أرقام المنازل أو واجهتها أو علامات الطريق . ويمكن فصل هذا المصباح من السيارة لاستخدامة بمسابة ( بلادوسة) عند إصلاح الأعطال الليلية .
وتزود كل سيارة بمصباح خلفى واحد فى كل من جانبيها الخلفيين (الأيمن والأيسر) .
وعادة ما يشتمل المصباح الخلفى على لمبة الإيقاف (لمبة الفرامل) . ويمكن على أية حال استخدام لمبة إيقاف منفصلة , تركب إما فى المنتصف أو فى الجنب . ويجب إضاءة الوحدة الحاملة لرقم السيارة ليلاً بصفة دائمة . ولون لمبات الإيقاف (أو غطاؤها ) أحمر مائل إلى الإصفرار , أما المصابيح الخلفية فهى حمراء اللون . وينبغى توصيل كل من المصباحين الخلفيين بحيث يكون لكل منهما مصهر (فيوز ) مستقل .
ومصباح التحرك إلى الخلف له شكل خارجى مماثل للشكل الخارجى للمبة كشف الضباب . وهو يركب فى الجانب الأيسر الخلفى من السيارة بحيث يلامس مخروط أشعة الطريق على مسافة لا تزيد على 10 أمتار من مؤخرة السيارة . ولا يسمح بإضاءة إلا عند تعشيق التروس العكسية (الخلفية) .

البطارية الإختزانية (الباتري)

الغرض من البطارية الإختزانية هو إختزان الطاقة الكهربائية بحيث يمكن تغذية مستهلكات التيار بها , حتى ولو كان المحرك ساكناً . وعلاوة على ذلك فهى تمد مبدئ الحركة بالتيار الكهربائى اللازم لتشغيله .
ويجب ان توفى البطارية بمتطلبات كثيرة ومتنوعة . فعند بدء حركة المحرك تمد البطارية بتيار كهربائى من 150 إلى 400 أمبير , أى حوالى ثلاثين مرة قدر معدلها الثابت .
وبالإضافة إلى الحمل الرئيسى المؤقت ينبغى أن تكون البطارية قادرة على إمداد بقية المستهلكات بالسيارة بالتيار الكهربائى اللازم لتشغيلها وملائمة جميع ظروف التشغيل المختلفة فى أثناء السير .
ويشيع استخدام البطاريات الحمضية الرصاصية فى السيارات نظراً لجودة ثباتها من حيث الفولطية (الجهد)
وتتكون البطاريات المألوفة من أوعية مصنوعة من المطاط الصلد أو الزجاج , والتى تحتوى على ثلاث أو ست خلايا .

رسم تخطيطى لتكوين البطارية الإختزانية

1- غطاء فتحة الملء المقلوظ وبه ثقوب تنفيس .
2- مركب إحكتم .
3- مجموعة الألواح السالبة .
4- فاصل من المطاط الصلد .
5- زجاج أو مطاط صلد .
6- مجموعة الألواح الموجبة .
7- قطب (أصبع).

وتحتوى كل خلية من خلايا البطارية على مجموعة من الألواح الرصاصية الموجبة (بنية اللون) , والسالبة (رمادية اللون) . وتمسك كل مجموعة من هذه الألواح الموجبة السالبة مع بعضها البعض بشريحة يلحم بهل كل لوح على حدة . وبالتالى تتكون المجموعات الموجبة (6) والسالبة (3) . وتوضع بين الألواح فواصل (4) لمنع تلامس الألواح الموجبة والسالبة المتوالية . وهذه الفواصل مسامية لتسمح بمرور الحمض بسهولة خلال الألواح .وهى تصنع إما من الرقائق الخشبية المضلعة , أو من ألواح المطاط الصلد المتعرجة والمثقوبة , أو من من بعض المواد اللدائنية (البلاستيك) المضافة إليها ألواح رقيقة مستقيمة , أو من الصوف الزجاجى المضافة إليه ألواح رقيقة مستقيمة , أو من ألواح لدائنية رقيقة الثخانة , وقد تصنع هذه الفواصل - عند الاستخدام فى الأغراض الخاصة – من ألواح مطاطية مسامية . وبعض إضافة الفواصل تجمع المجموعات كل منها على حدة بحيث يكون كل لوح موجب بين لوحين سالبين . ثم توضع المجموعات الجاهزة مع بعضها البعض فى خلايا البطارية , وتغطى بأغطيتها , وبعد ذلك تحكم تغطيتها بالإستعانة بمركب إحكام (2).
وكل خلية جهدها 2 فولط – أى أنه يجب أن تكون هناك ثلاث خلايا بالبطارية التى جهدها 6 فولط . ستة خلايا فى البطارية التى جهدها 12 فولط , وكلها موصلة على التوالى .
وفى المجموعات التى تتطلب جهداً قدرة 24 فولط تستخدم بطاريتان جهد كل منها 12 فولط بحيث توصلان بعضها البعض على التوالى .
ونظراً لأن أبخرة الأكسجين والهيدروجين التى تتصاعد من البطارية تعتبر أبخرة شديدة القابلية للإنفجار (الغاز الأوكسى هيدروجينى ) , لذلك فإنه يوصى بمراعاة الحذر الشديد عند استخدام وسائل الإضاءة المكشوفة داخل محطات خدمة البطاريات , أو عند توصيل البطارية بوحدة جهاز الشحن .
وتتضمن العناية بالبطارية عموماً تنظيفها من الخارج , وينبغى بصفة خاصة تغطية الأقطاب (الأصابع) بشحم مقاوم للأحماض . وإلى جانب ذلك ينبغى مراعاة التثبيت الجيد للبطارية فى السيارة .
كما أنه يجب مراعاة مستوى الحمض كل أسبوعين أو أربع أسابيع , والتأكد من أن هذا المستوى يعلو الألواح بحوالى 10مم (3/8 بوصة) , ويكمل ملء البطارية إلى هذا المستوى بالماء المقطر إذ لزم الأمر .
ويحظر الاستكمال بماء الشرب أو بالحمض نظراً لتأثيرهما الإتلافى على البطارية . ويجب مراجعة حالة شحن كل خلية من خلايا البطارية بصفة دورية بتعيين الوزن النوعى (الكثافة) للحمض , مع مراعاة شحن البطارية عند اللزوم .

الملحقات الكهربائية التكميلية

ينتج صوت البوق (الكلاكس) الكهربائى من ذبذبات رق يتحرق عن طريق مغناطيس كهربائى به قاطع تلامس . ويوجد مع الرق لوح متذبذب يسهم فى الحصول على صوت له خصائص عالية الجودة تمكن المارة فى الطريق من تمييز الإتجاه المنبعث منه بسهولة , وكذلك تقدير مسافته , ويقلل المكثف , المركب على التوازى بقاطع التلامس , إلى أكبر حد ممكن من شدة الشرارة التى تحدث بين طرفى نقطتى التلامس . وقد يشغل البوق الكهربائى عن طريق زر إنضغاطى .
ويمكن الحصول على إشارات تنبيه صوتية ثنائية النغم , أو ثلاثية النغم – وذات شدة صوت عالية – بتركيب ثلاث أبواق موصلة مع بعضها البعض بنظام يسمح بصدور صوت ذى نغم توافقى له خصائص عالية الجودة .
وقد يتطلب الأمر ذلك فى بعض الحالات , كما هى الحال عند تخطى عربات النقل (اللوارى) الطويلة ذات المقطورات , وعلى أية حال فأنه لا يسمح بهذا الإجراء إلا إذا أمكن تأليف (توليف) الصوت الصادر من المجموعة .

وهناك وسيلتان للتنبيه إلى تغيير إتجاه السيارة :
أ- الإشارات الجانبية التى تصدر عن طريق أذرع متحركة (سيمافور).
ب- الإشارات الوميضية (الغمازات).
وقد تصدر الإشارات الجانبية من لمبة داخلة فى تجويف جانبى بجسم السيارة , أو من لمبة فى ذراع متحرك منفصل عن الجسم وبارزاً منه (ذراع متحرك).
وتتكون مجموعة الإشارات الوميضية (الغمازات) من ناقل الوميض , وأربع إشارات وميضية مرتبة فى أربعة أوضاع متماثلة بالنسبة للسيارة – أى يمينها ويسارها , وفى مقدمتها ومؤخرتها – ومفتاح تشغيل , ولمبة بيان توضع فى مجال الرؤية أمام السائق لكى توضح له ما إذا كانت المجموعة فى وضع التشغيل من عدمة فحسب , بل ولتدله كذلك على مدى التشغيل الصحيح لتلك الإشارات الوميضية .
ويجب مراقبة التشغيل الصحيح لهذه الإشارات من مقعد السائق عن طريق لمبة البيان المركبة بمفتاح تشغيل الإشارات , والتى تعمل بذبذبات هذه الإشارات نفسها , وأى عيب يحدث فى هذه الإشارات يمكن للسائق إدراكة بالإضاءة الخافتة للمبة البيان عندما تكون هذه الإشارات فى وضع التشغيل . وفى هذه الحالة يتسرب تيار لمبة البيان الكهربائى إلى الطرف الأرضى , وعندما تتلف الإشارات الوميضية فحينئذ لا تضئ لمبة البيان إطلاقاً .

وتستنمد ممسحات حجاب الريح (البرابريز)- أى مساحات المطر – حركتها من متور كهربائى عن طريق ترس صغير وجريدة مسننة يعملان على عكس حركتها على التوالى . ويمكن تشغيل بعض الممساحات من المحرك عن طريق عمود قابل للإنثناء (مرن).

وتختلف تصميمات المفاتيح الكهربائية – المستخدمة لتوصيل التيار الكهربائى بمستهلكاته وفصله عنها – باختلاف الغرض منها . ومفتاح الإضاءة الرئيسى المستخدم لإضاءة السيارة من الخارج , له عموماً ثلاث أوضاع تشغيل :
الوضع الأول : يدل على عدم تشغيل أى ضوء .
الوضع الثانى : يدل على تشغيل لمبات الإنتظار (عند ترك السيارة فى المواقف).
الوضع الثالث : يدل على تشغيل الأضواء الرئيسية .
وفى الوضع الثالث يكون الشعاع الرئيسى العلوى أو السفلى فى حالة التشغيل . وذلك حسب وضع مفتاح الإعتام الذى يعمل باليد أو بالقدم . والمصابيح الخلفية تكون دائماً فى حالة تشغيل عندما يكون مفتاح الإضاءة الرئيسى فى الوضعين الثانى والثالث . وبالمثل , فإن مفاتيح إصدار الإشارات الجانبية والوميضية لكل منها ثلاث مواضع .
وتستخدم مفاتيح الجذب أو المفاتيح الكهربائية السريعة لتوصيل أو فصل الملحقات الكهربائية الأخرى – مثل وسائل الإضاءة الداخلية وإضاءة لوحة أجهزة البيان (التابلوه) , ولمبة كشف الضباب ....إلخ

وتتم وقاية جميع العناصر المستهلكة للتيار باستخدام مصاهر (فيوزات) تتحمل تياراً شدته 8 أمبير أو 40 أمبير (حسب الحال) , وتعمل على منع إحتراق الكابلات أو إتلاف الأجزاء الكهربائية الدقيقة عند حدوث قصر كهربائى (ماس) . ويجب دائماً استبدال المصاهر المحترقة .

صندوق مصاهر (فيوزات)

وتستخدم لحمل هذه المصاهر صناديق مصاهر ذات طرفى توصيل , أو أربعة أو ستة أو ثمانية أطراف توصيل ويتوقف عدد أطراف التوصيل على عدد مستهلكات التيار الكهربائى المطلوب وقايتها . وقد تزود المركبات الكبيرة ذات أطراف التوصيل العديدة بصندوق مصاهر . ويمكن تمييز أطراف التوصيل بالمصاهر وتعليمها وفقاً لمستهلكات التيار الموصلة بها .

مشكوووووووووووووووووووور