المواكب الحسينية:كيف ردت على المشككين بوطنيتها

المواكب الحسينية : كيف ردت على المشككين بوطنيتها
تحاول الكثير من الجهات أو القنوات القومجية والطائفية إظهار الشعائر والمواكب الحسينية بأنها مواكب طائفية مهمتها فقط ضرب الزنجيل وإلقاء القصائد والخطب التي تهتم بذكر الطائفة وتأجيج المشاعر ضد إخوتهم من أبناء الطائفة الأخرى .
ولكن المتابع للقنوات التي تبث الشعائر الحسينية يلاحظ الفرق الواضح بين ما يطرح من شعارات راقية وتمس هموم المواطن بغض النظر عن طائفته وبين ما تروج له القنوات ألبعثية التكفيرية عن المواكب الحسينية .
وما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو سماعي بخبر رفع بعض اللافتات - ألبعثية التكفيرية - في( الكويت وبغداد ) تصف المواكب الحسينية بالصفوية والعميلة لإيران حيث انتشرت في الكويت حسب ألأخبار الواردة من هناك أللافتات التي تصف يوم عاشوراء (يوم فرح وسرور) وان هذه الشعائر دخيلة علينا وإنها لاتمت للإسلام بشيء أما في بغداد فقد رفع التكفيريون الصداميون لافتات تصف المواكب الحسينية بأنها صفوية وأنها لا تنتمي للعراق وان القائمين عليها ليسوا بعراقيين وفي باقي الدول العربية ليسوا بعرب
من جهة أخرى نرى القنوات الحسينية تبث الشعائر والقصائد الحسينية التي تذكر بواقعة الطف وما جرى فيها بل وبعضها يربطها بهموم الوطن والمواطن على حد سواء.
ففي قناة (كربلاء)التي تبث مباشرة من ضريح الإمام الحسين نرى مواكب عزاء الحسين وهي تدخل إلى الحضرة الشريفة تصدح بقصيدة مستهلها :
للفكة دخلوا ليش جا وين الحرس والجيش
في اشارة الى بئر الفكة ودخول بعض القوات الايرانية اليه ورفع العلم الايراني عليه .
وهي قصيدة صدح بها الآلاف من الزائرين والمعزين بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته الشريف على شكل مواكب فأين الطائفية والصفوية من ذلك أم هو الحقد الأموي على الحسين وأهل بيته ؟
وهذه القصيدة على بساطتها تعتبر أرقى أنواع الوطنية والوعي بهموم الوطن والمواطن .
أما في لبنان فأن مواكب عزاء الأمام الحسين تصدح بقصائد تعبر عن الروح الوطنية حيث يذكر بها(الجنوب المقاوم وبنت جبيل) وغيرها من المدن والبلدات المقاومة للاحتلال الصهيوني .
فأين ذلك مما انتم فيه يامن تقتلون النفس البشرية كما تشربون الماء يا أحفاد يزيد ومرجانة وابن زياد ولكن لاغرابة في ذلك فانتم أحفاد من وأبناء من؟؟

تسلم الايادي على المساهمه الرائعه خويه غالب