سيد جلال الحسيني الكوفي كوفي متميز
عدد الرسائل : 104 العمر : 67 البلد او المدينة : الكوفة - حي الشرطة تاريخ التسجيل : 28/11/2009
| موضوع: الشاي البرزخي الأربعاء ديسمبر 09, 2009 7:37 pm | |
| الشاي البرزخي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين . كنت اذهب ليالي الجمعة الى كربلاء المقدسة وفي بعض الليالي نبقى في الحرم الشريف - معدن الخير والبركة ومهبط الملائكة والارواح المقدسة- الى ان نصلي صلاة الصبح ثم نعود الى النجف الاشرف . ففي ليلة من الليالي ؛ قريب السحر اصابني النعاس الشديد وبدء الحرب الاهوج بين الجفون ولمح العيون ؛ واصارع نفسي لتحيى لعلها تشم رائحة التفاح عند السحر؛ ولكن ذكريات الوسادة الناعمة والغرفة الدافئة تصيبني بالسكر والخمول ؛ واخيرا : وسائلالشيعة 1 367 1- باب وجوبه للصلاة و نحوها ..... 968- وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِوَ فِيالْعِلَلِ بِالإِسْنَادِ الآتِي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: إِنَّمَا أُمِرَ بِالْوُضُوءِ وَ بُدِئَ بِهِ لأَنْ يَكُونَ الْعَبدُ طَاهِراً إِذَا قَامَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ عِنْدَ مُنَاجَاتِهِ إِيَّاهُ مُطِيعاً لَهُ فِيمَا أَمَرَهُ نَقِيّاً مِنَ الأَدْنَاسِ وَ النَّجَاسَةِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ ذَهَابِ الْكَسَلِ وَ طَرْدِ النُّعَاسِ وَ تَزْكِيَةِ الْفُؤَادِ لِلْقِيَامِ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ قَالَ وَ إِنَّمَا جَوَّزْنَا الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ بِغَيْرِ وُضُوءٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ وَ لَا سُجُودٌ وَ إِنَّمَا يَجِبُ الْوُضُوءُ فِي الصَّلَاةِ الَّتِي فِيهَا رُكُوعٌ وَ سُجُودٌ ...... فلطرد النعاس وسلطانه القهار خرجت لاجدد الوضوء لعل الله تعالى يرحم قلبي في صراعه مع ملاذ اطباق الجفون ؛ وعندما اردت ان اعود الى الحرم قلت في نفسي: لاشربن من الشاي الذي كان يباع في اطراف الحرم المبارك وكان احدهم رجل احدب واولاده مثله حسب ما اتذكر وكان النور يعلو محياه وله لحية بيضاء يرفرف عليها حب الحسين عليه السلام ؛ وكان هناك جماعة من الزوار قد جلسوا محيطين بهذا الرجل منهم من قد شرب الشاي في عافية ومنهم من ينتظر فشربت مع الشاربين ثم قلت للرجل البائع باللهجة العراقية وانا في ريع الشباب (عمي كل افلوس الشاي عليه بثواب امي ) فقرء الحضور الفاتحة لروحها العلوي الطاهر ودفعت المبلغ ودخلت الحرم الشريف وعندما صليت صلاة الصبح وعدت الى البيت في الكوفة العلوية وطرقت الباب وكان الوقت عند الصباح الباكر استيقظت اختي ام حسين التي ربتنا بعد الوالدة المرحومة؛ اطال الله بقائها واسعدها في الدارين وهي مرتبكة وبين الفرح والخوف وهواجس مبهمة ظاهرة على ملامحها فسألتها ما الخبر وما بك يا ختي؟ قالت: رأيت في المنام الان ان امي فرحة جدا ومن فرحها كأنها اصيبت بجنون حيث تاخذ بقايا الشاي من اقداح الشاي وتجعلها على وجهها متبركة بها فقلت لها: يا سبحان الله لقد ذهب الشاي لعالم البرزخ ببركة سيدي ومولاي الحسين الكريم الشهيد المظلوم حيث اشتريت الشاي لبعض الزوّار وهي فرحة بهذا الاجر . السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين روحي وارواح العالمين لك الفداء
| |
|