الفصل : 9
ان هذه الرواية المفصلة الجميلة وردت في كتاب
التحصين : لابن طاوس ص: 631
و كتاب كمالالدين ج : 1 ص: 275
وكتاب الاحتجاج
وانا انقلها من الاحتجاج
وانها حقا تفتح عيني القلب
وتوقظ النائم ضميره
وتهز مشاعر طلاب الحق
وتزيل العشوة عن كل عين تريد النظر لازهار الجنان
المشعة بالنور
تعالوا معي في هذه الحلقة التي اجتمع فيها المهاجرون والانصار لنرى ونسمع حلو الحديث من امامنا ارواحنا له الفداء
الاحتجاج ج : 1 ص: 146
احتجاجه عليه السلام على جماعة كثيرة من المهاجرين و الأنصار لما تذاكروا فضلهم بما قال
رسول الله صلى الله عليه واله من النص عليه و غيره من القول الجميل
روي عن سليم بن قيس الهلالي أنه قال :
رأيت عليا عليه السلامفي مسجد
رسول الله صلى الله عليه واله في خلافة عثمان و جماعة يتحدثون و يتذاكرون العلم فذكروا قريشا و فضلها و سوابقها و هجرتها و ما قال فيها رسول الله صلى الله عليه واله من الفضل مثل
قوله : الأئمة من قريش و
قوله: الناس تبع لقريش و قريش أئمة العرب و
قوله : لا تسبقوا قريشا و
قوله: إن للقريشي مثل قوة رجلين من غيرهم و
قوله: من أبغض قريشا أبغضه الله و
قوله : من أراد هوان قريش أهانه الله و ذكروا الأنصار و فضلها و سوابقها و نصرتها و ما أثنى الله عليهم في كتابه و ما قال فيهم رسول الله من الفضل مثل
قوله: الأنصار كرشي و عيبتي و مثل
قوله: من أحب الأنصار أحبه الله و من أبغض الأنصار أبغضه الله و مثل
قوله: صلى الله عليه واله لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله و برسوله و
قوله لو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار و ذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته و أن العرش اهتز لموته و
قوله صلى الله عليه واله لما جيء إليه بمناديل من اليمن فأعجب الناس بها فقال لمناديل سعد في الجنة أحسن منها و الذي غسلته الملائكة و الذي حمته الدبر فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حي منها منا فلان و فلان و قالت قريش منا رسول الله و منا حمزة و منا جعفر و منا عبيدة بن الحارث و زيد بن حارثة
و منا أبو بكر و عمر و سعد و أبو عبيدة و سالم و ابن عوف فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه و في الحلقة أكثر من مائتي رجل فيهم
علي بن أبي طالب عليه السلام
و سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف و طلحة و الزبير و عمار و المقداد و أبو ذر و هاشم بن عتبة و ابن عمر و
الحسن و الحسين عليه السلام
و ابن عباس و محمد بن أبي بكر و عبد الله بن جعفر و من الأنصار أبي بن كعب و زيد بن ثابت و أبو أيوب الأنصاري و أبو هيثم بن التيهان و محمد بن سلمة و قيس بن سعد بن عبادة و جابر بن عبد الله و أنس بن مالك و زيد بن أرقم و عبد الله بن أبي أوفى و أبو ليلى و معه ابنه و عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام أمرد الوجه مديد القامة فجاء أبو الحسن البصري و معه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة قال: فجعلت أنظر إليه و إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدري أيهما أجمل غير أن الحسن أعظمهما و أطولهما و أكثر القوم في الحديث و ذلك من بكرة إلى حين الزوال و عثمان في داره لا يعلم بشيء مما هم فيه و
علي بن أبي طالب
لا ينطق هو و لا أحد من أهل بيته فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم فقال عليه السلام لهم :....
الرواية طويلة لايملها السامع
وينتظرها القارئ
ويتلهف لها طالب قبس النور من يد من هو معدن النور؛
ارجو ان تتركوا النوم في هذه الليلة حتى ينفض المجلس بفوز من هو قسيم الجنة والنار