أحداث شهدها مسجد الكوفة
• جرت في مسجد الكوفة البيعة الصُّوريّة الأولى للعباسيين، ففيه بويع لأبي العباس السفاح سنة 132هـ / 749م، وقد جعله مقرّه ومركز حكومته وأعماله.
• وشهد هذا المسجد في العصر العباسي حدثاً خطيراً في تاريخه بعد ان اتخذه القرامطة محلاً لاجتماعاتهم ولقاءاتهم، واستطاعوا بعد استيلائهم على الكعبة المقدّسة سنة 317هـ نقل الحجر الأسود من الكعبة إلى مسجد الكوفة ووضعوه في مقام إبراهيم عليه السّلام، ودعوا الناس للحج إلى مسجد الكوفة بدلاً من مكة، وبقي الحجر الأسعد فيه مدة اثنتين وعشرين سنة إلى أن تمت إعادته إلى الكعبة المشرّفة.
• كانت العتبات المقدسة في العراق ومنها مسجد الكوفة محل اهتمام وتعظيم كبيرين من قبل الدول والحكّام الذين تعاقبوا على حكم العراق، وخاصة منهم البويهيون ( 320 هـ / 446 هـ ) والسلاطين المغول الذين توارثوا الحكم بعد موت هولاكو، والصفويون الإيرانيون وخاصة الشاه إسماعيل الأول، وكذلك فعل السلطان سليمان القانوني العثماني، وأخيراً السلطان الإيراني نادر شاه.
• تعرّض المسجد في الربع الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي لعدد من الغزوات العنيفة.
• اعتدى عليه المحتلون البريطانيون فقصفوه بقنابل الطائرات في 8 ذي القعدة سنة 1338هـ، فقتل الكثير من متعبدي المسجد ونساكه الأبرياء.
• أمر العالم الديني الكبير الشيخ محمد حسن صاحب « الجواهر » المتوفى سنة 1266هـ / 1849م، المؤمنين بالإكثار من التردد على مسجدي الكوفة والسهلة جرياً على عادة السلف، وكان يخرج صباح الثلاثاء من كل أسبوع مع حشود من طلبة العلم في النجف وعامة الناس لزيارة المسجدين ويقضون ليلة الأربعاء بمسجد السهلة عملاً بالاستحباب المعروف.
وصف المسجد
المسجد بهيئته الحالية مبني على ساحة مربّعة الشكل، طول أضلاعها الأربعة يختلف بعضها عن بعض قليلاً، وأطوالها على التوالي، 100م، 116م، 109م، 116م. ويحيط بالمسجد المكشوف ـ بعد أن زالت أعمدته وسقوفه منذ زمن طويل ـ جدران عالية يصل ارتفاعها إلى نحو 20 متراً، يدعمها من الخارج أبراج نصف دائرية عددها 28، وفي كل ركن من أركان الجامع برج واحد.
يتصل الجامع من جهتيه الغربية والشرقية بساحتين مسوّرتين محاطتين بغرف وأواوين، كما يتصل بالمسجد من الجهة الشمالية الشرقية بناء ذو فناء فسيح، أقيم في طرفيه مقامان، واحد يحتوي مرقد الشهيد مسلم بن عقيل رضي الله عنه ابن عم الإمام الحسين عليه السّلام ومبعوثه إلى أهل الكوفة، والآخر يحتوي على مرقد الشهيد هانئ بن عروة أحد أنصار سيّد الشهداء عليه السّلام الذين احتضنوا مسلم في الكوفة، وقد اغتالهما عبيدالله بن زياد وإلي يزيد بن معاوية قبيل معركة كربلاء، ودُفِنا في هذا المكان. ويقع بين المرقدين مجاز يؤدي إلى ساحة المسجد الكبير.
وأما صحن الجامع فمحاط من جميع جهاته بصف واحد من العقود وخلف كل عقد من العقود إيوان صغير يفضي إلى غرفة، وقد أقيمت هذه الغرف لإيواء الزوار والمعتكفين في المسجد، وخلف العقود في الضلع الجنوبي يوجد رواق طويل وضمن هذا الرواق يقع مقام الإمام علي عليه السّلام.
وللمسجد مدخل رئيس كبير، يقع في الجهة الشمالية الشرقية، ركب عليه باب خشبي، ويسمّى « باب الفيل »، ـ وكان يسمّى سابقاً بـ « باب الثعبان نسبة إلى كرامة حدثت للإمام عليّ عليه السّلام فيما يختص بثعبان دخل من هذا الباب ـ والمدخل مسقوف عند الوسط بآجر مزخرف، وعلى هيئة وحدات، تتألف كل واحدة منها من نجوم اثني عشرية، ذات نسق هندسي متناظر، ويشاهد الداخل زخارف آجرية بسيطة، تتألف من وحدات على هيئة نجوم سداسية يعود تاريخها إلى القرنين السادس والسابع الهجريين، وقد زيّن المدخل المحيط بباب الفيل بالقاشاني الزخرف سنة 1955م، وتعلو المدخل مأذنة حديثة، شيّدت سنة 1956م، مكان المأذنة القديمة التي يعود تاريخها إلى القرنين السادس والسابع الهجريين، ويبلغ ارتفاعها 12 متراً. وعلى مقربة من باب الفيل في الضلع الشمالي استحدث سنة 1388 هـ / 1968م، باب جديد سمي بباب الرحمة.
وهناك باب مسلم بن عقيل الذي يمثل الباب الثاني من أبواب الجامع، وقد أجري على مدخله العديد من التجديدات آخرها سنة 1388هـ / 1968م، بتبرع من السيّد توفيق علاوي، ومن ضمنها برج مربع مزيّن بالنقوش والزخارف الجميلة، وقد وضع داخله ساعة ذهبية كبيرة، كما ذهّب أعلاه حديثاً.
أما أرض المسجد المكشوفة الواسعة فمعظمها غير مبلط ما عدا بعض المساحات التي تقوم عليها محاريب عديدة بنيت للدلالة على المقامات والمصليات المنسوبة لعدد من الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام. وبالإضافة إلى هذه المحاريب التي كُتب عليها اسم المقام مع رقمه الخاص، هناك بناءان منخفضان هما:
السفينة أو التنور
تتوسط السفينة أرض المسجد، وتقول الروايات أنه المكان الذي أقلعت منه سفينة النبيّ نوح عليه السّلام إبان الطوفان الكبير، والمقام منخفض مبني على شكل مثمّن، ينزل إليه الزائر، بسلّم يؤدي إلى مكان مكشوف يقود الزائر إلى حجرة صغيرة فيها محراب. أما فناء السفينة فيتألف من إيوانات ذات عقود مرصوفة بالآجر بشكل فني وترتفع إلى مستوى أرض المسجد.
بيت الطشت
وهو أيضاً سرداب يمتد تحت مستوى أرض المسجد وينتهي من طرفيه بدرجين مفضيين إلى مدخل ومخرج، وقد سمّي هذا المكان بهذا الاسم ـ كما تقول الروايات ـ نسبة إلى حادثة لها طابع الكرامة الإلهية، حيث أمر الإمام عليّ عليه السّلام بعض النسوة باستعمال طشت في هذا المكان لإخراج علقة كبيرة نمت في بطن فتاة عذراء، خفي أمرها على دوي الفتاة واتهموها جهلاً بأنها حبلى.
• ونجول في أرجاء المسجد التأريخي المبارك مع الزائرين القادمين من بلدان إسلامية عديدة، يحدوهم الشوق للوقوف والتأمل والصلاة والدعاء في المواضع التي كانت مصلّى ومجلس الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام، حيث يكون دخول الزوّار عادة من باب الفيل ليقوموا بمراسم الزيارة بترتيب خاص يشمل قراءة أدعية وزيارات والقيام بصلوات عند كل محراب ومقام من مقامات المسجد المنتشرة في صحنه وعلى جوانبه.
ويبدأ التجوال من الأسطوانة الرابعة من أساطين المسجد التي استبدلت بها كغيرها بنية على شكل محراب، وهي تمثل مقام النبيّ إبراهيم عليه السّلام ومن هناك ينتقلون إلى محراب مجاور يسمّى بـ « دكة القضاء » وهي المكان الذي كان يجلس فيه الإمام عليّ عليه السّلام للقضاء بين الناس، ومنه إلى سرداب الطشت الذي مرّ ذكره، ثم إلى دكة الإمام الصادق عليه السّلام القريبة من مرقد مسلم بن عقيل رضي الله عنه حيث كان يصلّي ويجلس للتدريس، ثم إلى دكّة المعراج الذي ذُكر أن النبيّ صلّى الله عليه وآله قد هبط وصلّى عندها ركعتين أثناء معراجه إلى السماء، ثم إلى الإسطوانة السابعة حيث يذكر أنها تشير إلى الموضع الذي وفق فيه الله تعالى آدم للتوبة، ثم إلى الأسطوانة الخامسة التي تسمّى بمقام جبرائيل عليه السّلام، ومقام الإمام الحسن عليه السّلام أيضاً، ومنها إلى الأسطوانة الثالثة أو دكّة الإمام زين العابدين ـ علي بن الحسين عليه السّلام ـ حيث شوهد يتعبّد عندها. بعد ذلك ينتقلون إلى مقام النبيّ نوح عليه السّلام وهو صفّة واقعة مما يلي باب الجامع. بعد ذلك ينتهي الزوار إلى محراب أمير المؤمنين عليه السّلام ومقامه في المسجد.
مقام الإمام علي عليه السّلام
يتوجّه المؤمنون إلى مقام الإمام علي عليه السّلام في مسجد الكوفة بانكسار ووجوم حيث لا يتمالكون عنده منع دموع الحسرة من التساقط، وهم يتلون الزيارة، وكان تلك الحادثة المروّعة حين هوت يد الخارجي الشقي عبدالرحمان بن ملجم بالسيف على رأسه الشريف وهو ساجد يصلي الفجر، قريبة عهد منهم... وهذا المقام الذي يقع بإزاء الجدار القبلي للمسجد يشتمل على بيت للصلاة يتصدّره محراب أقيم محل المحراب الأصلي، مزيّن بالقاشاني الملون كتب في أعلاه: « هذا مقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ». ويعدّ هذا المحراب من أجلّ المحاريب التي يضمها المسجد وعلى يمينه بوابة برونزية مذهّبة ذات نقوش مفرغة بها زخارف جميلة بالقاشاني الملون، وفي أعلاها آية: كلما دخل عليها زكريا المحراب وقوله عليه السّلام « فزت ورب الكعبة »، وعلى يمين المحراب منبر مشيد من الرخام الملون.
• وبعد أن يطوف المؤمنون على بقية المحاريب والمقامات الموجودة داخل المجسد ومنها: متعبّد النبيّ إدريس عليه السّلام، والإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وقبر المختار بن عبيدالله الثقفي زعيم التوابين الكائن قرب مقام مسلم بن عقيل، ينطلقون إلى مرقد مسلم بن عقيل رضي الله عنه من مدخل خاص حيث يقوم رواق مزيّن بالقاشاني والمرايا وعلى القبر شِباك فضي مشغول وفوقه تعلو قبّة كبيرة عالية مزينة بالزخارف والقاشاني من الداخل، وهي مغطاة بصفائح من الذهب من الخارج تضفي عليها بهاءً وجلالاً، ويعظم الزائرون مقام مسلم غاية التعظيم ويذكرون أثناء الزيارة جهاده وتضحياته المشهودة أمام ابن عمه الإمام الحسين عليه السّلام.
ثم يعمدون بعد زيارة مسلم لزيارة قبر رفيق جهاده هانئ بن عروة، الواقع خلف قبر مسلم في الجهة الشماليه، وعليه شِباك دائري من نحاس أصفر، وترتفع فوقه قبّة مزينة بالقاشاني الملون.
بيت الإمام علي عليه السّلام
خارج مسجد الكوفة وفي جواره يقع لجهة القبلة بناء متواضع هو بيت الإمام علي عليه السّلام الذي كان يسكنه وقد غسّل فيه بعد استشهاده عليه السّلام، ويدخله الزوار أيضاً بسكينة وحزن ظاهرين، وأول ما يصادفك فيه ساحة صغيرة على يسارها غرفة صغيرة مقوسة السقف كتب عليها « غرفة الحسن والحسين عليهم السّلام » وعلى اليمين غرفة كبيرة كتب عليها: « هذا مغتسل أمير المؤمنين عليه السّلام بعد استشهاده عليه السّلام » يصلّي فيها الزوار ويقرأون ما تيسر من القرآن والأدعية والزيارات قريباً من محراب كتب فوقه « هذا موضع جلوس الإمام الحسن عليه السّلام عند وفاة والده عليه السّلام ». وعلى يمين هذه الغرفة منفذ يؤدي إلى عدة غرف كانت لبنات الإمام عليّ عليه السّلام ثم ينتهي البيت بغرفة فيها بئر ذكر أن الإمام عليه السّلام قد حفرها، وهناك يناولك الخادم كاساً من ماء البئر لتشربه تبرّكاً.
وبعد أن ينتقل الزوار لزيارة مرقد ميثم التمار أحد أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام الخلّص الذي قتله عبيدالله بن زياد وصلبه على جذع نخلة، في هذا المكان القريب من بيت الإمام عليّ عليه السّلام، يلقون نظرة متأملة معتبرة على خرائب قصر الإمارة وصار بعده منزلاً خاصاً بالخلفاء والأمراء، وقد هدمه عبدالملك بن مروان تشاؤماً منه لكثرة من تقلّب عليه من الخلفاء والأمراء والأعداء الذين قتل بعضهم بعضاً، كما شهد هذا القصر المؤامرات الدامية على أهل البيت عليهم السّلام. وقد كشفت مديرية الآثار العراقية حديثاً عن آثاره التي كانت مطمورة وتبين أنه كان محاذياً لضلع مسجد الكوفة الجنوبي، ومتصلاً به بمدخل خاص، وأن طول ضلع القصر نحو 177م، ومعدل سمك الجدران 6 , 3م.
مسجد السهلة وأهم مساجد الكوفة التاريخية
تنتشر في أنحاء الكوفة وجوارها مساجد تاريخية كثيرة كانت وما زالت محل تكريم وعنايته ويأتي في طليعة هذه المساجد مسجد السهلة الشهير، وهو أحد المساجد التي شيدت في الكوفة خلال القرن الأول الهجري، ولهذا المسجد ومشاهده القائمة فيه قدسية ومنزلة كبيرة في قلوب المؤمنين، ولهذا فهو مقصد الزوار ومحل تعظيمهم، ويقترن اسمه بالإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف الذي تؤكد الروايات والأحاديث مشاهدته فيه مراراً، ويبدو أن بني ظفر ـ من الأنصار ـ هم بناة هذا المسجد، ولذا عرف في البداية بمسجد بني ظفر. وفي رواية عن علي عليه السّلام أنه قال: « مسجد بن ظفر مسجد مبارك، والله إن فيه لصخرة خضراء، وما بعث الله من نبي إلاّ فيها تمثال وجهه وهو مسجد السهلة ».
ويقع هذا المسجد في ظاهر الكوفة على بعد نحو كيلومترين من سمجدها الجامع في أرض كانت خالية من العمران والسكن، وقد شيدت حديثاً بعض البيوت في جواره. وأول ما يطالعك منه سوره ـ المبني على غرار مسجد الكوفة ـ ومنارته ثم قبّة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف العاليتين. ومسجد السهلة مستطيل الشكل طوله 160م وعرضه 135م، يحيط به سور يرجع بناؤه إلى العهد الإيلخاني وقد جرت عليه تجديدات عدة بعد ذلك، ويبلغ ارتفاعه 5 , 7م وقد أقيمت عليه حديثاً منارة ترتفع 30م مغطاة بالقاشاني المزخرف. وقد ألحق بالمسجد صحن واسع يضمّ خاناً للزوار يعود تاريخه إلى حوالي 300 سنة، وفيه قاعات للاستراحة ومرابط للخيل وإيوانات لنزول الزوار وحمام ومرافق، وبيوت للخدم.
والضلع الغربي هخو واجهة المسجد وبه الباب الوحيد الذي يقابله في الخارج آثار أسواق قديمة. وللمسجد مدخل كبير وساحة ترابية مكشوفة فيها عدد من مقامات ومحاريب الأنبياء عليهم السّلام والأئمّة عليهم السّلام وأنصار أهل البيت، وهي مشاهد تزار ويتبرك بها ويقرأ عندها الأذكار والأدعية، وهي كالآتي:
1. مقام الإمام المهدي المنتظر (عج):
وهو أكبر مقامات المسجد ويقع بناؤه قرب السور وعلى محرابه المقوصر شِباك من صنع هندي عليه زخارف نباتية دقيقة الصنع، ويحيط بالشِباك لوحتان من القاشاني الأزرق كتب عليهما دعاءان مخصصان لزيارة المقام. وتعلو المقام قبّة عالية خضراء اللون عليها من الخارج زخارف من القاشاني.
2. مقام الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السّلام:
ويقع في وسط المسجد أيضاً وبنايته حديثة عددية.
3. مقام الإمام جعفر الصادق عليه السّلام:
ويقع أيضاً في وسط المسجد وتقام على دكته المستطيلة صلاة الجماعة كل ليلة أربعاء.
4. مقام الخضر عليه السّلام:
يقع في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والغربي.
5. مقام النبيّ إدريس عليه السّلام:
ويقع بين الضلعين الجنوبي والشرقي.
6. مقام الصالحين: ويعرف أيضا بمقام « النبيين هود وصالح عليهم السّلام »:
هو يقع بين الضلعين الشمالي والشرقي.
7. مقام النبيّ إبراهيم عليه السّلام:
ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية.
ويجول الزوّار على هذه المقامات بترتيب خاص ورد في كتب الزيارات والأدعية.
• ومن المساجد التي يقصدها الزوار في نواحي الكوفة:
• مسجد زيد بن صوحان:
وهو من مساجد الكوفة القديمة، ويقع على بعد 200م جنوباً من مسجد السهلة. وزيد هو أحد أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام الخلّص، وقد أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله وله فيه أقوال منها: « زيد وما زيد يسبق عضو مه إلى الجنة ». ويروى أن يده قطعت يوم فتح نهاوند. جدّدت عمارة المسجد حديثاً بشكل عادي وبمساحة 165 متراً مربعاً.
• مسجد صعصعة بن صوحان:
وهو شقيق زيد، ومن رواة الحديث الثقاة الموالين لأهل البيت عليهم السّلام، وهو أيضاً من المساجد القديمة، وقد جدد سنة 1387هـ / 1967م ويحتلّ مساحة 160م.
• مسجد الحنّانة:
أقيم قديماً محل دير نصراني، وقد وضع رأس الحسين عليه السّلام الشريف برهة من الزمن في هذا المسجد عندما كان في طريقه إلى الكوفة، ولذلك هناك مشهد لرأس الحسين عليه السّلام في وسط هذا المسجد محاط بقفص من الخشب المنقوش، وفوقه قبّة مكسوة بالقاشاني، ومدخل المسجد أيضاً محاط بالقاشاني، وقد كتب عليه بعض الآيات القرآنية والأبيات الشعرية. ويقع هذا المسجد على يمين الذاهب إلى النجف الأشرف.
• مسجد الحمراء:
وهو الذي يعرف بمسجد النبيّ يونس عليه السّلام، نسبة إلى مرقده المتاخم للمسجد، وورد أن الإمام علي عليه السّلام صلّى فيه وعدّه ضمن أربع بقاع مقدسة بالكوفة. وهو يقع على شط الفرات.