رئيس جامعة الكوفة ما زال يغازل القوى السياسية على حساب البسطاء ( القائمة 92 )

رئيس جامعة الكوفة ما زال يغازل القوى السياسية على حساب البسطاء ( القائمة 92 )

لقد عانت الطبقة المثقفة(الذين لا ينتمون إلى الأحزاب) في عهد الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى رئيس جامعة الكوفة الآمرين , الأول : التهميش والمماطلة والتعطيل , والذي يقابله طموح متمرد , مندفع , منطلق , يرمي اللحاق بركب التطور والتقدم الذي شهده العالم خلال العقدين الآخرين . والثاني : الضائقة الاقتصادية , والعوز , والحسرة , والتي تقابلها المحسوبية , والفساد الإداري والمالي الذي استفحل في دوائر الدولة , والواسطة , ومغازلة الأحزاب للبقاء على كرسي المنصب أطول وقت ممكن .

هذا هو واقع حال أصحاب العقول والكفاءات (من المستقلين ) في جامعة الكوفة , وأوضح صورة لهذه الحالة ما يحصل للمنتسبين في القائمة (92) المنكوبة , قصة تصلح ان تكون فلم سينمائي من طراز أفلام هوليود وبدون مبالغة , فقد كان بطل الفلم(الكابوي) رئيس جامعة الكوفة , فيما لعب أصحاب الشهادات العليا المستقلين دور الكومبارس الصامت , الا ان هذا الفلم اخذ وقت طويل , لم تخذه اكبر ا فلم هوليود .

كانت البداية في عام 2007م عندما استغل رئيس جامعة الكوفة انسحاب وزير التعاليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي من الوزارة بسبب خلافات سياسة , وعمت الفوضى وزارة التعاليم , فقام بإلغاء تعيين مجموعة من حملة الشهادات العليا ( القائمة 92) , وكان يبلغ عددهم آنذاك أكثر من (516) , ( الأمر الوزاري 2671 في 12 / 2 / 2008م ) , كان نصيب جامعة الكوفة أكثر من (80) أستاذ , وكما استطاع (ومع بعض رؤساء الجامعات ) نقل صلاحية التعيين من وزرة التعليم إلى الجامعات , وهدف هنا واضح لا يحتاج إلى توضيح , وصار رئيس جامعة الكوفة يعين الأساتذة أصحاب الامتيازات العليا , ولم يبقى إلا الأساتذة المستقلين الذين لا يملكون ( الواسطة ) , والذي يبلغ عددهم (8) أساتذة فقط .

استطاع هؤلاء الأساتذة وبتعاون مع بقيت الأساتذة في جامعات العراقية إيصال مظلمتهم إلى عدد من المسوولين , وكان أخرهم الأستاذ دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي , فصدر ( الأمر الوزاري 12253 في 13 / 5 / 2009م ) والذي يقضي بتعيين أصحاب الشهادات العليا المستقلين , وهذا الأمر أغاظ رئيس جامعة الكوفة غيظا كبيرا , وبد يصطنع الأسباب والمبرارت, لتخلص من هؤلاء أصحاب المبادى والمثل العليا , الصابرين على مر السنيين , و في الوقت الذي بدأت الجامعات الأخرى بإكمال معاملات التعيين , صرح رئيس جامعة الكوفة ان الدرجات المخصصة لجامعة لا تكفي لعيين ثمانية أساتذة , وفي الحقيقة ان الوزارة زودت جامعة الكوفة بـ (300) درجة , ففضحه الله وهو على كل شيء قدير , الا انه لم يكتفي بذلك , إذ أرسل كتاب لوزارة التعاليم العالي يطلب فيه إلغاء تعيين القائمة (92) لعدم احتياج الجامعة لخدماتهم , وهنا السوال موجة إلى وزير السيد التعليم العالي الدكتور عبد ذياب العجيلي : هل يعقل ان جامعة كبيرة مثل جامعة الكوفة , تضم 15 كلية في اختصاصات مختلفة ومتنوعة، وتشتمل على 61 قسما , لا تحتاج إلى خدمات ثمانية أساتذة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ننتظر جواب السيد الوزير , ولكل حادث حديث..... سهام أبو اصبع