اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من وصفها بشخصيات عراقية حكمت العراق لمدة وجيزة، في إشارة إلى رئيس وزراء اسبق بالعمل على زعزعة الوضع الأمني والسعي إلى تمزيق الشعب العراقي بهدف الوصول الى كراسي الحكم، ولو على جثث الابرياء، على حد قوله.
وشدد المالكي، خلال استقباله الأربعاء وفداً من شيوخ عشائر محافظة الناصرية، على أن التدخلات الاقليمية هي أسوأ انواع التدخل، لأنها تهدف الى إبقاء العراق ضعيفاً وساحة أزمة وصراع وتنازع، وتسيء الى كل عراقي حر كريم على حد تعبيره .
ونقل بيان صدر عن مكتب المالكي مخاطبته للشخصيات العشائرية بقوله: "كفى، لا يجوز لكم العيش بذلة على أبواب الذين يريدون تدمير العراق، فهذه الحكومة جاءت بصناديق الاقتراع وبمسيرة ديموقراطية ولن تذهب إلا بهذه المسيرة الديموقراطية وصناديق الاقتراع، وإن ما نسمعه عن تجمعات إقليمية تخطط لكيفية تغيير نظام الحكم في العراق أو إلغاء الانتخابات وإيقاف الدستور هو وهمّ وشعارات"، حسب قوله.
ونوّه المالكي بمواقف أبناء العشائر العراقية في مختلف محافظات العراق "وتصديهم لعصابات الإرهاب والجريمة، مؤكدا أنه لا يمكن ترك البلاد ومستقبلها "بيد الجهلة الذين لا يعرفون أين مصلحتهم ومصلحة العراق، ويجب على أبناء العشائر والمؤسسات المدنية مساندة الأجهزة الأمنية والتصدي للعصابات الإرهابية والميليشيات، لتحقيق أمن واستقرار العراق"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، الموجود خارج العراق، قد دأب على انتقاد أسلوب إدارة البلاد، وسبق أن طعن بنزاهة الانتخابات التشريعية الأخيرة، وحمل على الطائفية التي قال إنها تفاقمت بعد أن تسلمت الحكومتان المؤقتة برئاسة الجعفري والدائمة برئاسة المالكي مقاليد السلطة في العراق.
__________________