السلام عليكم .. أخي الكريم غدر الزمان .. القصيدة للشاعر الشيخ حسين الدمستاني .. وهي تنتهي بهذا القدر .. لكن يوجد بعض التغييرات في ما نقلته إضافة إلى التقديم والتأخير .. علماً بأن الشيخ حسين الأكرف قام بإنشادها بشكل جميل في شريط (تذكر) ..
صفات المتقين - الشيخ حسين الأكرف
من يلهِهِ المُرديانِ المالُ والأملُ .. لم يدري مالمُنجيان العِلمُ والعَمَلُ
يا مُنفقَ العُمرِ في عِصيان ِخالِقِهِ
أَفِقْ فَإنّك مِن خَمرِ الهَوى ثَمِلُ
تعصيه لا أنت من عِصيانه وجلٌ .. من العقابِ ولا من منِّهِ خَجِلُ
أنفاسُ نفسِكَ أثمانُ الجِنانِ فهل .. تَشْري بها لهباً في الحَشرِ يشتَعِلُ
إِن كنت مُنتَهِجاً ,, مِنهاج ربي حِجاً ,, فقُم بِجُنحِ دُجاً ,, للهِ تَـنتفـلُ
ما عُذرُ من بَلَغَ الـ ,, عشرين إن هجعت ,, عيناه أو عاقه ,, عن طَاعةٍ كسلُ
من يلهِهِ المُرديانِ المالُ والأملُ .. لم يدري مالمُنجيان العِلمُ والعَمَلُ
يا مُنفقَ العُمرِ في عِصيان ِخالِقِهِ
أَفِقْ فَإنّك مِن خَمرِ الهَوى ثَمِلُ
ألا ترى أولياءَ اللهِ كيفَ قَلَتَ .. طِيباً الكرى في الدَياجي مِنهمُ المُقلُ
يدعون رَبّهمُ في فَكِّ عُنْقِهِمُ .. مِن رِقِّ ذَنْبِهِمُ والدَمْعُ يَنْهَمِلُ
خمص البُطون طُواً ,, ذُبلُ الشِفاهِ ظَماً ,, عُمشُ العيونُ بُكاً ,, ماعَدًّها الكُحُلُ
نُحفُ الجُسوم فلا ,, يُدرى إذا رَكًعوا ,, قِسِّيُ نَبلٍ هُمُ ,, أم رُكَّعُ نُبُلُ
من يلهِهِ المُرديانِ المالُ والأملُ .. لم يدرِ مالمُنجيان العِلمُ والعَمَلُ
يا مُنفقَ العُمرِ في عِصيان ِخالِقِهِ
أَفِقْ فَإنّك مِن خَمرِ الهَوى ثَمِلُ
خُذ رُشدَ نفسِكَ من مِرآةِ عَقلِكَ لا .. بالوَهمِ وانظُر لأهلِ اللهِ ما فعلوا
يُقال مرضى وما بالقَومِ من مَرَضٍ .. أو خُولِطوا خَبلاً حاشاهُمُ الخَبَلُ
إن ينطِقوا ذَكَروا ,, أو يَصْمُتوا شَكَروا ,, أو يَغضَبوا غَفروا ,, أو يَقطَعوا وَصَلوا
أو يُظلَموا صَفَحوا ,, أو يوزَنوا رَجَحوا ,, أو يُسأَلوا سَمَحوا ,, أو يَحْكموا عدلوا
من يلهِهِ المُرديانِ المالُ والأملُ .. لم يدري مالمُنجيان العِلمُ والعَمَلُ
يا مُنفقَ العُمرِ في عِصيان ِخالِقِهِ
أَفِقْ فَإنّك مِن خَمرِ الهَوى ثَمِلُ
أختكم
قلم الحرية