موقع عبد الله الرضيع كوفي مبدع
عدد الرسائل : 171 العمر : 44 البلد او المدينة : السعودية المدينة : القطيف الوظيفة : إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| |
موقع عبد الله الرضيع كوفي مبدع
عدد الرسائل : 171 العمر : 44 البلد او المدينة : السعودية المدينة : القطيف الوظيفة : إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام تاريخ التسجيل : 07/02/2008
| موضوع: رد: أحمد النفيس لـ"آفاق": تحذيرات القرضاوي من التشيع بمثابة تحريض على القتل والتهجير والسجن السبت سبتمبر 27, 2008 6:01 am | |
| آفاق: هل تستطيعون التبشير للتشيع داخل مصر بحرية تامة، أم أن هناك صعوبات في ذلك؟ النفيس: نحن لا نوافق على مصطلح التبشير الذي يراد من خلاله تقديم الشيعة كأصحاب دين مغاير. الشيعة جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية وهذا هو الواقع أعجب الشيخ القرضاوي أم لم يعجبه. الشيعة جزء من منظومة العالم الإسلامي وهذا ليس موضعا للتشكيك. الواقع يقول أن خصوم الشيعة ليسوا قادرين على محوهم من الوجود ولكنهم يريدون إلغاءهم من المعادلة السياسية أو تقليل حجمهم إن استطاعوا. التطور الكبير الذي حدث في العراق كان واحدا من أسباب حالة الهياج التي يعاني منها القوم الآن. يريدون أن يبقى الشيعة محكومين بعد أن فشلوا على مر التاريخ في محوهم من الوجود. من ناحية أخرى فنحن نعتقد أن التشيع فضلا عن أنه يضع الأمور في نصابها فهو يوفر للمجتمعات الإسلامية المبتلاة بالتطرف والإرهاب الوهابي مخرجا لائقا وأسلوبا عقلانيا في التفكير وممارسة التدين. من الطبيعي أن تكون هناك مقاومة ورفض للتغيير والإصلاح لأنهم يريدون أن تبقى الدنيا على حالها وأن يبقى القرضاوي قرضاوي يقول ويلتف الناس حوله يسمعون ويمصمصون شفاههم إعجابا بكل ما ينطق به على أمل أن تأتي دولة الإخوان أو تعود الخلافة من قطر أو من الصومال أو حتى من كهوف تورا بورا والآن من وزيرستان!!. لا يهم، المهم أنهم ما زالوا يحلمون أن يخرج البغل من الإبريق بعد أن توهموا أنهم نجحوا في إدخاله فيه وأن يبقى الإبريق سليما سليما بل وصالحا لشرب الماء والعرقسوس!!. هذا هو حالهم. أحد أسباب الصدام بيننا وبين الشيخ القرضاوي كان كتابه المسمى (تاريخنا المفترى عليه) والذي زعم فيه أن تاريخنا كان عظيما ورائعا وكان الكل يطبق الشريعة الإسلامية بمن فيهم ذلك السفاح المدعو الحجاج بن يوسف الثقفي وأن العلمانيين والشيعة يتآمرون لتشويه صورة هؤلاء العظماء. عندما علم بصدور كتابنا (القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية) ردا على كتابه الملئ بالخزعبلات خرج على الهواء في الجزيرة معتبرا أن الأمر يتعلق بمؤامرة إيرانية وتبشير شيعي!!!. إذا نحن نعرض آراءنا في التاريخ والفكر الإسلامي ونحاول أن نصحح ما أحدثه هؤلاء من تشوهات وطبعا فهذا الأمر لا يروق لهم لأنهم يؤمنون بمبدأ (هو كده) و(ليس في الإمكان أبدع مما كان). القرضاوي يؤمن أن ساحة الفكر الإسلامي في مصر وغير مصر مملوكة له بوثيقة تملك وأن (الله وكله للدفاع عن هذا الدين وهو يرفض التخلي عن هذه المهمة الإلهية) وهذا كلامه بالحرف. التبشير الشيعي المزعوم لا يتعدى طباعة بعض الكتب وبيعها عبر القنوات الشرعية وليس توزيعها في الخفاء. دعينا إلى بعض الندوات في القنوات الفضائية التي صممت في الأساس لتسقيط التشيع ولما لم تؤدي إلى ما كانوا يحلمون إذا بهم الآن يصرخون ويقولون الذئب الذئب. ما حدث بعد ذلك هو أن الأمن قد أصدر تعليماته بمنعنا من الظهور الإعلامي ومنذ مايو 2007 وأنا ممنوع من المشاركة. إذا قمنا بالرد عليهم قالوا تبشير. وإن سكتنا قالوا لا يقدرون على الرد. مرة أخرى نحن لا نفكر بمنطق المكاثرة وحشد الموالين بل نؤمن بحقنا في طرح ما لدينا من أفكار نعتقد أنها ستثري المناخ الفكري وتقدم إضافة للجميع وتقدم حلا لأخطر مشكلة يواجهها العالم الإسلامي وهي الإرهاب ونرى أن المقاومة التي يبديها البعض راجعة لحالة الجمود السائد ورغبة الفرقاء في الحفاظ على مشاريعهم الفكرية والسياسية رغم كل ما منيت بها من إخفاقات وتراجعات طيلة الفترة الماضية وما جرته من كوارث. آفاق: هناك من يتهم الشيعة في الوطن العربي بانتمائهم إلى جهات ومرجعيات دينية في إيران أكثر من انتمائهم لوطنهم الأم ، ما تعليقك؟ النفيس: الكلام عن انتماء الشيعة لإيران هو سلاح العاجز عن مقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر. إنها نظرية المؤامرة التي يرى فيها البعض تفسيرا مقنعا وثابتا لكل ظواهر الكون.. مرة يتحدثون عن الخطر العلماني وأخرى عن خطر التغريب وكأن المواطن المصري أصبح يخرج إلى الشارع وعلى رأسه قبعة الكاوبوي في حين أصبحت شوارعنا مملوءة بالفتيات المنقبات من أعلى إلى أسفل ومن يرتدون القمصان القصيرة ويحملون في أيديهم كتابا مجلدا طبع على نفقة فاعل الخير الشهير الذي مول عمليات تنظيم القاعدة وأسس دولة الطالبان. من ناحية أخرى فالحالة الشيعية في مصر لا تحظى بأي رعاية أو دعم لا من إيران ولا من غير إيران وكل هذا هراء فارغ. يتحدثون عن مليارات شيعية وإيرانية تنفق من أجل نشر التشيع ونحن نريد منهم أن يقدموا قرينة واحدة ولن نقول دليلا على صحة هذا الهراء. الخلاصة أنهم لا يريدون رؤية الحقيقة كما هي!!. القرضاوي يتحدث عن كوادر مدربة وأنا والحمد لله لم أذهب إلى إيران إلا زائرا ولم أقم فيها ولم أتلق أي دراسة دينية في أي حوزة بل كونت ثقافتي من القراءة في كل اتجاه ولا فارق عندي بين كتاب سني وآخر شيعي. يتحدثون عن تمويل بالمليارات ونحن والحمد لله نعيش حياة بسيطة متواضعة شأننا شأن عشرات الملايين من المصريين وهو ما نفخر ونعتز به. هذه هي مشكلة الذين تربوا على رشاوى الوهابية وجوائزها لأنهم لا يصدقون أن من قدم هذا الإنتاج الفكري ليس ممولا مثلهم. آفاق: كيف هي علاقتكم بالسلفية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر؟ النفيس: الإخوان جماعة دينية مسيسة أو جماعة سياسية ذات غطاء ديني ولذا فقد نأت بنفسها عن الدخول في معركة القرضاوي الأخيرة نظرا للضرر البالغ الذي سيحدثه هذا على صورتهم ومصالحهم وعلى كل حال فليس لنا معهم علاقة ناشطة باستثناء العلاقات العادية. أما التيارات السلفية فهم أصحاب فكر جامد وهم يكررون ما قاله ابن تيميه بحذافيره من دون تفكير ولا تدبر وهم الآن رأس الحربة في المشروع الوهابي الهادف لتحويل مصر إلى إمارة طالبانية ولا شك أن هذا المشروع قد قطع خطوات واسعة في تنفيذه حتى الآن بدعم من النظام الحاكم. التيار السلفي ليس شيئا واحدا بل هو تيارات ولا شك أن الممَولين وهابيا لا يمكنهم اتخاذ أي موقف يتعارض مع شروط الجهات المانحة ومع ذلك نأمل أن يتدبر البعض منهم فيما يجري من حوله وأن يعيد قراءة المسألة بعيدا عن الدوجمات التيموية المقررة سلفا. آفاق: هل هناك حسينيات في مصر، ومرجعيات دينية لشيعة مصر؟ النفيس: قلنا من قبل أن ليس لدينا أي مؤسسات لا حسينيات ولا مساجد. والمراجع متوفرون والحمد لله خارج مصر ويمكن لكل شخص أن يقلد من يقتنع بأعلميته من المراجع الموجودين وليس هناك حاجة لمرجع يحمل الجنسية المصرية. والتقليد الفقهي لا يعني ولاء أو ارتباطا سياسيا ولنا مطلق الحق في اتخاذ الموقف السياسي الذي نعتقد بصحته دون استئذان أحد خارج مصر. وأؤكد لك ألا أحد من المراجع يدعمنا لأنهم يخافون من ردة فعل النظام والوهابية ويكفي ما أحدثه القرضاوي من شغب للدلالة على أسباب هذا الخوف والتحفظ. آفاق: لقد منعتم من نشر بعض الكتب التي قمتم بتأليفها فما هي هذه الكتب وما هو السبب وراء رفض نشرها في مصر؟ واقع الحال أن أي قرار بمنع كتبي من التداول لم يصدر. كانت هناك توصيات وتقارير أصدرها البعض ولكن لم يؤخذ بها ولم تتحول إلى قرارات. القضية لا تتعلق بقرار مصادرة ليس له قيمة كبرى بل ويمكن أن يتحول إلى دعاية للكاتب والكتاب وهم لا يرغبون في تقديم هذه الدعاية لنا. القضية تتعلق بمناخ التعتيم الذي نتعرض له. صدر لي حتى الآن ما يقارب العشرين كتاب عدا ما هو موجود ولم تتح الفرصة لطباعته. كلها من وجهة نظري تتناول قضايا فكرية كبرى يحتاجها الجمهور الذي يتلقى معلوماته التافهة الآن من فقهاء ميكي ماوس ومن دعاة الفضائيات وكلها ثقافة حشو بطن أي لا تسمن ولا تغني من جوع. هم يقولون أن الهيمنة الغربية هي السبب في تخلفنا. في كتبي (المصريون والتشيع الممنوع) و(عندما يحكم العبيد) تحدثت عن التدمير الثقافي والحضاري الذي تعرضت له مصر على يد صلاح الدين الأيوبي وكيف أنه دمر مكتبة القاهرة التي حوت مليون وستمائة ألف كتاب وعشرات المخترعات التي سبقنا بها العالم قبل 800 عام من الآن وغيرها من الجرائم التي لا يتصورها عقل ومن بينها أنه هدم أهرامات الجيزة وأخذ أحجارها لبناء القلعة. تحدثت في كتاب (عندما يحكم العبيد) عن ظاهرة لم تحدث في تاريخ أي أمة من الأمم وهي أن يُشترى العبيد ليقوموا بحكمها وكيف أن هذه الفترة التي طالت أكثر من 600 عام هي السبب في تخلفنا الثقافي والحضاري. طبعا جماعة (هو كده) و(ما أريكم إلا ما أرى) لا يعجبها هذا الكلام لأنهم قالوا من قبل أن الغرب هو الذي أسقط الخلافة العثمانية من أجل القضاء على الإسلام وأن الغرب هو السبب في ابتعادنا عن الدين وهو تفسير يحظى بقبول النظام الحاكم لأنه يعفيه من المسئولية ويلقيها على عاتق غيره. في كتاب (النبوة في نهج البلاغة) تحدثت عن انحراف المفاهيم والتصورات تجاه شخص النبي الأكرم وكيف أن بني أمية قدموه للناس كشخص تائه يحاول الانتحار ثلاث مرات وطبعا حورب الكتاب كما هو متوقع وجرى سحبه من الأسواق. المعنى أنهم أصحاب مصلحة في استنفار العداء بين الإسلام والغرب وتصوير أنفسهم كمدافعين عن الإسلام والدين!!. القضية إذا ليست قضية تبشير شيعي كما يحاول هؤلاء تقديم المسألة بل هي صراع حول المفاهيم وحول جوهر الإسلام. تعليق أخير قبل شهرين من الآن كانت هناك حملة مشابهة على الشيعة وكانت الذريعة هي فيلم إعدام الفرعون الذي أنتجته جهة معينة في إيران ولكن كالعادة جرى نسبة الأمر برمته لإيران والشيعة وهم أنفسهم الذين هللوا لأفلام روجر مور التي تنتقد الإدارة الأمريكية بشدة. الآن جرى استبدال المؤامرة الأمريكية بالمؤامرة الشيعية!!. الشيعة لم يقتلوا السادات بل قتلته الجماعات الإسلامية التي تصطف الآن مع الشيخ القرضاوي في موقفه العدواني من الشيعة. الأمر يتعلق بتوزيع أدوار كلما انطفأت معركة قامت أخرى والهدف الحقيقي هو إيجاد مناخ تحريضي لضرب إيران ومحو الشيعة من الوجود في كل مكان. الغرب ارتكب خطيئة قاتلة عندما تحالف مع الوهابيين ومنحهم دولة انطلق منها هذا الفكر الإرهابي للعالم بأسره ثم عاد لارتكاب نفس الخطأ عندما تحالف معهم ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان ومن ثم كان تنظيم القاعدة والحادي عشر من سبتمبر. الآن يراهن نفس هؤلاء على جر أمريكا لحرب مع إيران على طريقة (اللهم أهلك الكافرين بالكافرين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين حاكمين أبد الآبدين). في اعتقادي أن الإدارة الأمريكية سترتكب خطأ قاتلا هذه المرة لو أقدمت على شن هذه الحرب حتى ولو ربحت. http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=7058
| |
|