صباح العارضي كوفي جديد
عدد الرسائل : 49 العمر : 39 البلد او المدينة : جار السفير (ع) تاريخ التسجيل : 03/06/2007
| موضوع: مكارم الاخلاق الأربعاء يونيو 20, 2007 1:06 pm | |
| مكارم الاخلاق قصة قصيرة رسول كاظم عبد السادة مكارم الأخلاق ابتسم احمد ابتسامه خيبة وهو يقرا في غرفة المكتبة في بيته الورقة التي دسها تحت وسادة زوجته حين تخاصما منذو يومين .لقد وجدتها اذن ولم تدرك المغزى .قال ذلك وحرك راسه باسف في ليلة البارحة تخاصم احمد مع زوجته زهراء وعندما جلست في الصباح وارادت ان ترتب السرير وجدت تحت وسادتها قصاصة ورق كتب عليها (( مكارم الاخلاق الصفحة 96 السطر الخامس عشر )) ولم تفهم منها شيء سوى انها تصورت انها من بعض قصاصاته التي يكتبها على العجالة لدى تذكره موضوعا في الكتاب ما يخص بحثا من بحوثه فيثبته لئلا ينساه بعد فتره ولما قرات القصاصة ابتسمت قائلة ـ وما الذي اوصلها الى وسادتي ومطت شفتيها ولوت عقيصة شعرها الى الخلف ثم استدركت - كم هو ذكي جدا وقوي الذاكرة اذا انه يتذكر حتى الصفحة لكن لماذ يثبت كل ذلك في القصاصة اذ كان كذلك؟ ثم وضعتها على منضدة غرفة مكتبته وفي اليوم التالي دهشت ايما دهشه واستغربت كل الاستغراب ان تجد ذات القصاصة بذات المضمون وقد شهقت ووضعت اصابع كفها على شفتها قائلة: ولكني وجدتها امس هنا ثم حملتها الى غرفة مكتبته فمن اعادها.وساروتها الشكوك والهموم،- ايكون ذلك نوع من انواع التعويذات ؟ سالت نفسها ثم اسرعت تجيبها قائلة:- لا لا ان زوجي انسان مثقف ومؤمن لا يفعل ذلك دخلت تدور في فلك من الهموم والاسئلة والاجوبة وفي النهاية اهتدت الى تحليل كان في تصورها منطقي جداً وهو ان زوجها لم يجد القصاصة الاولى على المنضدة فكتب ثانية استغرب احمد من وجود القصاصة الثانية في درجه .- ايكون قد علمت بكل شيء وتريد ان تغلبني هذه المرة قال فيما بينه وبين نفسه ثم اجاب:لا لا يمكن ذلك ان زهراء حساسة وتنفعل بابسط شيء وظل حائرا يسير جيئه وذهابا في عرض المكتبة ثم قال: - ايمكن ان تكون لم تدركها؟ او ربما لم تقراها ربما ولكن لنجرب للمرة الثالثة ففي الثالثة يقولون تبيان الامور .وفي صباح اليوم الثالث على وجود هذه القصاصة وضعت زهراء يدها على جبهتها وضغطتها بقوة صارخة:يا الهي ثالثة اجد هذه القصاصة اليوم لا بدا ان اكتشف امرها سابحث عن كتاب مكارم الاخلاق وان لم اجده سابحث في كل صفحه رقمها (96) وعن سطر (15) من كتب المكتبة الثلاثة الاف وسبعمائة واسرعت زهراء نحو المكتبة وقد قررت في ذلك اليوم ترك كل اعمالها المنزلية فالمراة اذا قررت البحث عن شيء تركت وراءها كل اشياءها الاخر وضلت تدور وتبحث في المكتبة الكثيره انا الملومة حقا لو كنت قد اخذت بنصيحته قبل اسبوع لوجدت الكتاب فورا قالت: لنفسها ذلك وهي تقلب في الكتب المرصوفة على الرفوف بشكل فوضوي وغير منتظم .كان احمد قد اضاع ثلاثة ايام من اجازته السنويه كي يعمل فهرست لمكتبته الضخمة ويلصق الارقام على الثلاثة الاف كتاب وسبعمائة ويسجلها في الدليل لكنه اثناء ذلك نسي ان يرتبها حسب الارقام والدليل على الرفوف فطلب من زوجته ذلك لكنها كانت كسوله متقاعسه ومشغوله في شؤون البيت الضرورية وضلت تاجل هذا العمل يوم بعد اخر حتى جاءت حادثة هذه القصاصة .تبحث زهراء في المكتبة وفجاءة ظهر عنوان مكارم الاخلاق تهللت فرحا واحتضنته الى صدرها واستلقت على كرسي قريب قائلة ـ واخيرا ساجد كل شيء واسرعت تقلب الصفحات حيث صفحة (96) وفجاه واسرعت تسال نفسها: ولاكن لماذ تحت وسادتي انا ايضا؟ثم ادركت مقدار الجهد الذي سببته هذه القصاصة لها فاسرعت بها الى غرفة المكتبه ثانية وعند الظهيرهالقت به على المنضده غاضبه حانقه:ـ ياالهي ايضيع كل هذا التعب سدى انه لا يتجاوز الستون ورقة قالت: ذلك وهي في حيره عجيبه ثم اسرعت نحو المكتبة: ـ الدليل صرخت وهي تبحث عنه انه كتاب ضخم جدا مسجل فيه كل اسماء الكتب وهي تعرف لونه وفيه سوف تعرف سر هذا الكتاب ..وصدق حدسها لقد وجدت كتابين بنفس العنوان ـ اذن لقد قطعت نصف الشوط قالت: لنفسها ذلك وعادت من جديد تبحث عن الكتاب الثاني الذي يحمل العنوان ذاته تبحث بجد واجتهاد كانها باحثه تبحث عن مصدر لاطروحه جامعية في مكتبة كبرى والعرق يتصبب من جبينها وكل شيء في البيت تركته على حاله .. حتى انها نسيت ان تتناول طعام الافطار .اسرعت بالبحث قائلة:حضي يجعل الموضوع كتابين بنفس العنوانلكنها اجهدت نفسها بدون جدوى وقررت ان تخرج من المكتبة التي صارت تشير ساعتها الجداريه الى الواحدة الا ربعا لتتدارك امر البيت قبل ان ياتي زوجها احمد فيرتاب في الامر كثيرا وسحبت على طريقة اليانصيب اخر خمسة كتب دفعه واحدة كان الثالث منها كتاب اسود الجلد مذهب العنوان تلمع حروفه( مكارم الاخلاق للطبرسي)يالها من فرحه اخذته بكلتا يديها واطلقت الاربعه الباقيه لتنزوي من بين يديها الى حيث ارجل المنضدة بلا نظام واحتضنته فصارت حروفه تلمع على صدرها مثل قلادة ذهبيه وربما كانت فرحتها به مثل فرحتها باحمد وهو يقلدها القلادة الذهبيه في لحظة الزفاف او اكثر من ذلك .. عند ذلك فقط عادت لها اللحظة الجنون في البحث ولم تحفل بالبيت وما سيقوله احمد اذا وجد الامر كما تركها عند الصباح واسرعت في البحث عن السطر الخامس عشر في الصفحه السادسه والتسعين فوجدته منفردا لوحده قراته بتمعن ودقه: (( قال رسول الله صلى الله عليه واله : ايما زوجه باتت وزوجها عليها غضبان فعليها لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا تقبل لها صلاة ما لم تتوب وترجع .))وتجمدت كالخشبه اليابسه في مهب الريح اذا كملت هذه الكلمات وبينما هي تفكر واذا بالباب تفتح ويدخل احمد فاسرعت اليه باكيه ــ احمد .. قالت: ذلك والبكاء يغلب على الكلمة ــ اظنك وجدتها الساعه .ــ نعم لماذ فعلت بي كل هذا ؟ هل انت غاضب مني الى هذا الحد ــ لا وانما اريد ان اريك عناء البحث عن المعلومه ــ هل رضيت عني الان ؟ ــ وكيف استطيع ان لا ارضى عنك قال: ذلك وضم كتفها بيده نحوه يشدها فقالت: وقد اخفت وجهها في صدره :ــ سوف لن اعود لمخاصمتك بعد اليوم ابدا قالت: ذلك ثم استدركت بعدما رفعت راسها من صدره ووجهت نضرها نحوه ــ ولكن بشرط ــ وما هو ــ ان لا تفعل بي مثل هذه مره اخرى .ــ اوعدك باني لن افعل ولكن بشرط .ــ ما هو .ــ ان لا تبحثي عن كل ورقه تجدينها عندي .ــ اولاً انا لم اجدها الا تحت وسادتي وايضا لم اكترث لها لولا انها تكررت ثلاث ايام .ــ هل حفظتها جيدا . ــ انها درس متعب ــ ولكنه مفيد ــ نعم مفيد جداً | |
|
عاشقة اهل البيت كوفي نابغة
عدد الرسائل : 2067 البلد او المدينة : الكوفة العلوية المقدسة تاريخ التسجيل : 27/05/2007
| موضوع: رد: مكارم الاخلاق الأربعاء يونيو 20, 2007 7:32 pm | |
| مشكور اخ صباح على هاي المشاركه الحلوه | |
|
ابن الكوفة المديــــر العـــــام | |
قيصر العرب كوفي نابغة
عدد الرسائل : 2557 العمر : 39 البلد او المدينة : العراق المدينة : النجف الاشرف الوظيفة : سري جدا تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| موضوع: رد: مكارم الاخلاق الجمعة يونيو 13, 2008 8:36 pm | |
| مشكووووووووووور اخويه المبدع قصه جدا جميله سلمت اناملك دمتمبدعا تقبل مروري | |
|
بنت الهدى الادارة
عدد الرسائل : 2423 العمر : 55 البلد او المدينة : البصره المدينة : قضاء ابي الخصيب الوظيفة : مدرسه تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: مكارم الاخلاق السبت يونيو 14, 2008 6:07 am | |
| عاشت ايدك اخويه صباح على هذا الدرس المفيد للزوجات دمت مبدعا دائما | |
|