السلام عليكم
ايها الاحبة
لاتدع مصباح قلبك ينطفئ بحب الدنيا
في قلبك مصباح سماوي عجيب إذا استطعت إشعاله بإحكام فقد أشرق قلبك بالنور وتوهج -أما إذا أهملته فسوف تتراكم عليه كميات من غبار الغفلات وصدأ الزلات، وأقذار الهفوات والمعاصي حتى إذا ترادفت وتراكبت طبع عليه بطابع كثيف فلا يسمح بمرور خيط من شعاع إلى داخله والعياذ بالله وهذا هوالرين (صدأ القلوب)
*******
فلا تييأس مهما كان ضلام حياتك دامس فلازال بصيص من الامل موجود لاشعال زر الاضاءة من جديد وثق أن بمقدورك ذلك لو قررت , وثق أنك تستطيع في يسر تدير مولد العودة الى طريق الصواب ليشتعل مصباحك حتى يتوهج في روعة فإذا هو كوكب دري يوقد من شجرة تعاليم الله ليضيء للآخرين الدرب كما اضاء لك دربك
*******
فلا تيياس لان الياس موت ودمار واعلم ان ثقتك بالله وانتصار ارادتك بتوفيق منه سبحانه سوف ينقشع الصدأ من القلب وسيضئ مصباح قلبك لك وللاخرين وسينكشف لك طريق الحق وسرعان ما تنكشف لبصيرتك حقائق كثيرة كانت محجوبة عنك بسبب الغبار والصدأ والأقذار الشيطانية التي عبثت في القلب فاخفت نوره
*******
ماذا تريد لحياتك السعادة ام الشقاء ???,فإذا تركت الله فلا تزعم أنك سعيد حتى لو توهمت ذلك من خلال متعة وقتية لحظية مع شهوة يزينها لعينيك الشياطين ومن هنا فلا تعجب أبداً إذا سمعت يوماً أو قرأت قول الشاعر
قلوب العارفين لها عيونٌ
ترى ما لا يُرى للناظرينا
*******
اذا كان في السماء يتلألأ القمر في الليالي الشاعرية ، فإذا الدنيا قصيدة شعر --ولكن في داخل الإنسان يتلألأ مصباح القلب بنور الإيمان.. فإذا الدنيا غير الدنيا وإذا عوالم وآفاق ، ورحاب واسعة وجنان ، ونعيم وقطوف دانية كثيرة الثمار ، كثيرة البركات
حتى أن صاحبها ليقف وعيناه تترقرقان بدموع شكر سخية
وهو يهتف في وجه الدنيا أناجنتي في صدري.. وبستاني في قلبي.. أينما ذهبت فهي معي تلك هي جنة العيش في رحاب طاعة الله بعيدا عن المعاصي بعيدا عن القلق لان فيذكر الله اطمئنان للقلوب , ومن يقبل على الله فان الله الرحمن الرحين يقبل عليه مرتين . ويبدل كل سيئاته حسنات وهذا جزاء الابرار انهم لفي نعيم ( إن الابرار لفي نعيم )
نعم ايها الاحبة :نعيم في الدنيا.. وفي البرزخ.. وفي الآخرة
فلنحرص دائما ان نجعل مرضاة الله همنا الدائم ولنعمل في تربية انفسنا ليكون مصباح قلوبنا ناصعا مضيئا دائماً في طاعة الله حتى نغنم السعادتين في الدنيا والاخرة .
*******
ايها الاحبة
لنتذكر دائما
أن من وجد الله وسار على هدى دستوره فلن يخسرشيء وتراه مطمئن القلب سعيد وقنوع وشاكر لانعم الله وصابر على كل بلاء لانه يعلم وبإطمئنان ان هذه الدنيا بطولها وعرضها فهي الى زوال والراكن اليها خاسر.
وأما من ترك الله فتراه محبوس الصدر لاتسعه الدنيا بوسعها ,كئيب محزون على امر الدنيا الفانية ,قليل من محنها الدنيا تؤرقه وكثريها يهلكه وخسر بذلك الدنيا والاخرة.
فلنختار أيما الطريقين اولى لنا؟؟؟
وشكرا لكم
ونسألكم الدعاء
اخوكم فالله
*******