السلام عليكم
الى احبتي في الله
اللهم صلي على محمد وال محمد
كل واحد يبحث منا عن حبيب يسكن اليه
هل أدلكم على حبيبكم الذي لاينساكم ابدا حتى وان إبتعدتم عنه فهو لكم قريب وهو الاقرب من من حبل الوريد.
أن الدنيا بحر عميق وقد غرق اناس كثر لان سفينتهم خاوية هاوية شراعها الانا والهوى, فلتكن سفينتك سفينة التقوى قوية بشراعها وليكن وقود سفينتك فية مواجهة رياح الدنيا العاتية هو حب الله .ذاك الحب الذي يجعلك تقوم من عز نومك في أوقت السحر لتلتقي بحبيبك دون أن يراك أحد في خلوة تتحسس بنسيم الحب وهو يدغدغ مشاعر قلبك ويحرك حواس عاطفتك لتعيش مع الحبيب لذة المؤانسة وانت تقف بين يديه. تفتح قلبك له.. تقول له كل شئ يدور في خلجاتك تعبر له عن مكنونت نفسك من دون خوف لتسكن نفسك ويهدا روعك وانت تعيش لذة المناجاة مع حبيبك المطلق لإنه أحلى حبيب.. وأرقى حبيب . ذلك الحبيب الذي لن يسئ فهم كلامك ولن يحمله بخلاف ما تعنيه, ذاك الحبيب الذي تدخل عليه وقتما و أينما شئت لتجده في انتظارك. فاتحا باب رحمته اليك يشعر بإحساسك.. يبادلك حبا بحب
*******
جاء في الاثر أن العبد الذي يكون حبيبا الى المحبوب المطلق اذا اعتاد على صلاة الليل فإن الله يقدِّر حاله عند السَّـحـَر ,فإذا كان سليما معافى. ينادي الحبيب المطلق سبحانه سيدنا جبريل ويقول له: يا جبريل.. أوقظ عبدي فإنـّي مشتاق الى سماع صوته , أما إذا كان متعبا أو مريضا.. فينادي الله سيدنا جبريل ويقول له: يا جبريل.. اترك عبدي فإنـّي مشفق عليه
ثم يكتب له أجر قيام الليل الذي نام عنه
أرأيتم حبيبا حنونا كهذا الحبيب ؟
*******
يقول الامام علي ابن أبي طالب (ع) : شبع يحيى بن زكريا عليه السلام ليلة من خبز شعير. فنام عن ورده حتى أصبح. الورد هو ما اعتاد الإنسان عليه من صلاة نافلة وذكر يومي. فأوحى الله تعالى إليه: يايحيى: أوجدت دارا لك خيرا من داري؟.. أم وجدت جوارا لك خيرا من جواري؟.. فوعزتي وجلالي يا يحيى.. لو اطلعت على الفردوس إطلاعة لذاب شحمك ولزهقت نفسك اشتياقا
ولو اطلعت على جهنّم إطلاعة لذاب شحمك ولبكيت الصديد بعد الدموع.ولبست الجلد بعد المسوح
*******
إن أصحاب القلوب الطاهرة يعلمون طعم تلك الساعة التي يقضونها بين يدي الله وليس من سمع كمن ذاق ومن ذاق عرف كانوا يستشعرون لذة الوقوف بين يديه حتى أن أحد العارفين قال كلمته المشهوره بعد ما ذاق لذة القرب
أترك الدَّارَين للطالبين ..وأستأنس برب العالمين,فحين تكون بين يديه
لا يشغلنك عن حبه اي شئ من حطام هذه الدنيا لانك تعيش لذة هذا الحب فتغرق في سكرة الطاعة ولذة الاشتياق الى لقاء المحبوب المطلق .
فكن مع هذا احبيب ولاتفارقه لانه خير حبيب وخير رفيق وخير صاحب وخير معين وخير حافظ وخير رازق وخير رحمن وخير رحيم
ذلك هو الله العزيز العظيم.فلقاؤك به في جوف الليل هو جلاء لصدا الصدور
فوالله.. ما أوقفك بين يديه في تلك الساعة إلاّ لأنه يحبك
********
فعالج صدأ قلبك بالوقوف مع حبيك ولاتتركه لانه لايتركك وجليه بالاستغفارالدائم,لان حبيبك يحب من تاب واستغفر, ويكون لك خير رفيق في الدنيا والاخرة.
ونسالكم الدعاء