موقع و منتديات الكوفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع و منتديات الكوفة

منتدى ثقافي متنوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الكوفة
المديــــر العـــــام

المديــــر العـــــام
ابن الكوفة


ذكر
عدد الرسائل : 1327
العمر : 40
البلد او المدينة : العراق
المدينة : عجّل يا مهدي ال محمد
الوظيفة : ماكو تعيين
تاريخ التسجيل : 24/05/2007

النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Empty
مُساهمةموضوع: النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة   النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Icon_minitimeالأحد يونيو 03, 2007 11:49 am

النجف الأشرف
أنْ تكون حاضر ة عالمية مشرقة




مقدّمة نحو المقصود

ليس غريبا على النجف ان تكون حاضرة عالمية ، فقد كانت الكوفة مصدر إشعاع فكري وروحي في العالم الاسلامي طيلة قرون من الزمن ، وقد إقترنت إسماّ وفكراَ ومسيرة بأخطر مرحلة تاريخية عرفها الزمن الاسلامي ، تلك المرحلة التي تولَّى فيها الامام علي الخلافة ، وما تلى ذلك من تحولات فكرية هائلة في الضمير الإسلامي ، وليس من شك كانت الكوفة مصدر توهج فكري حاد ، فالتراب الكوفي كان خصباً معطاء نشطاً على صعيد خلق الفكر وتوليده وتحريكه ، ثم لا يمكن ان ننسى إنّ هذه النقطة الجغرا فية من الوطن الاسلامي الكبير ، كانت ساخنة على الصعيد السياسي في الموقف من الحكام والسلاطين ، فالتاريخ يشهد إنَّها مهد الثورات والإنتفاضات التي كانت تتفجّر على ارض الاسلام منذ ان أوقد الحسين عليه السلام الشرارة الاولى وحتى هذه اللحظة ، ومن هنا لا نستغرب أن يصبَّ صدام ومن قبله من الطغاة والمستبدين حقدهم ا لاعمى على هذه البقعة الجغرافية المحدَّدة من خارطة العالم الاسلامي ، لإنها قطعة ملتهبة بالروح الخلاَّقة المعطاءة ، ويكفي هنا ان نذكر إنَّها كانت وما زالت موطن الحوزة العلمية التي إضطلعت بحماية وإ ثراء ونشر علوم أهل البيت عليهم السلام ، وهي النقطة التي طالما أثارت غرائز النواصب والحاقدين على النجف وأهلها وعطائها وعلمائها ، وقد حاول الاخرون مراراَ وتكراراَ تهديم هذه الصرح الروحي الشامخ ولكنّهم لم يفلحوا . وفي الواقع ان النجف لا تستمد قيمتها فقط من هذا التاريخ الحيوي الساخن بالفكر والشعر والفقه و الفلسفة ، بل تستمدُّه أيضاً من قيمتها الروحية الرائعة ، تلك القيمة التي تتجسّد في مدفن أمير البيان علي بن أبي طالب عيله السلام ، وما توارثه الكثير من المسلمين ، من إعتقاد راسخ من انَّ النجف محضن آدم ونوح وغيرهما من الانبياء الكر ام ، وها هي اليوم تحتل مركز الإنبعاث الاسلامي العلمي لكثير من المسلمين في مختلف أرجاء العالم ، ففي كل سنة يتوافد على المرقد الشريف الملايين من البشر ، وكلهم حب وشوق للتشرُّف بعبق الضريح الطاهر ، ومن ثم يحدوهم الايمان بمذهب اهل البيت للإلتقاء بجماهير العلماء هناك ، للتزوّد بما تجوده قرائح العلم هناك من علم وفكر وادب ، فليس مجازفة بالقول اذا قلنا هناك الشعر النجفي ، وهناك الفقه النجفي ، وهناك البيان النجفي ، ولهذا لم ينل عالم في مجال الفقه حظوة التقليد والتعظيم إذا لم يمر بدورة من المران الفكري والبحثي في حاضرة النجف المشرفة ، وفي هذا السياق تشخص المكتبات النجفية العملاقة كشاهد إضافي الى الشواهد السابقة على سطوع الشخصية الحضارية للنجف الاشرف .
هذه الحاضرة العظيمة تلقت ضربات مؤلمة موجعة في زمن الطاغية صدام حسين ، يحدوه في ذلك حقده الدفين المتوارث من الحقد الاموي البغيض لهذه الحاضرة المحمدية العلوية الشامخة ، فقتل علماءها ، وشرّد أدباءها ، وبعثر مكتابتها ، وشوَّه ذكرياتها ، وفرّق أبناءها ، وليس من شك كان لذلك أثره البغيض على مجمل الوضع الفكري والروحي والتجاري لهذه الحاضرة الكريمة ، ومن هنا تشتد العزائم للنهوض بهذه الحاضرة من جديد ، وفي طليعة العاملين على ذلك علماؤنا الكرام ، يدفعهم لذلك حرصهم على كرامة النجف ، وحبهم لهذه الحاضرة العملاقة ، وقبل كل شي أخلاصهم لاهل البيت كظاهرة عقدية وروحية وتاريخية عظيمة .
جميل ولكن !
جميل أن نفكر بإعادة الروح الحرّة المنطلقة الى النجف الأشرف ، وذلك على صعيد كونها حاضرة علمية مشرقة ، تحتشد بطلبة العلم من كل مكان ، بلا رقيب ، ولا خوف ، حيث حلقاتها الرائعة ، وسجالتها الفكرية الحرّة ، وجميل جدا ان تعود للنجف نشاطاتها الادبية والشعرية المتوهّجة بالبيان الساحر ، وجميل الى حد بعيد ان تزخر حركة المطابع النجفية بتنضيد الحروف والجمل الفكرية بلا توقف كما كانت عهدها في سابق ليس ببعيد ، بل كما هو عهدها منذ زمن طويل ، وجميل جدا أن يشهد النجف الاشرف ذلك الحشد البشري المتواصل من كل انحاء العالم لزيارة القبر الكريم ، ولكن هناك ما هو أهم من ذلك في تصورنا نحن شباب آل محمد ، هناك ما هو ا خطر واعظم واروع ، هناك ما يتناسب مع منزلة النجف التاريخية والعلمية السامقة .
نعم
ينبغي ان نعمل سوية ، نعمل بنشاط وجد على تحويل النجف الى حاضرة عالمية ، حاضرة عالمية بكل المقاييس ، لها دورها العالمي في الفكر والسياسة ، لها دورها في تحقيق السلام العالمي ، ولها دورها في حوار الاديان ، ولها دورها في تحديث فلسفة الدين ، ولها دورها في التقريب بين المذاهب الاسلامية، ولها دورها في تنمية الروح في الفكر العالمي ، ولها دورها في إنقاذ العالم من الحروب والجشع وتسلّط قوى الظلم والطغيان والفساد ، ولها دورها في إنقاذ افريقيا من الجوع والموت والحرب ، ولها دورها في نشر ثقافة التسامح والحب والخير ، ولها دورها في تأصيل الكلمة الروحية في زمن الطغيان المادي ، ولها دورها في ترشيد الساسة المسلمين وغيرهم
الاشرف ليس أقل حظوة في العلم و التاريخ والثقافة من الازهر الشريف ، وليس أقل حظوة من الفاتيكان حاضرة العالم المسيحي ، وليس اقل حظوة من الكنيسة الشرقية في روسيا ، وليس اقل حظوة من الكنيسة في اليونان ، وكل هذه الحوا ضر تلعب أدواراً عالمية على صعيد توجيه العالم ، وترشيد العمل السياسي ، ونشر ثقافة السلام و التسامح ، بل وفي ترشيد الطروحات الاقتصادية لحل مشاكل العالم.

نريد ان يكون صوت النجف عالميا ، ينتشر في كل أنحاء العالم ، تستشيره هيئة الاممالمتحدة ، ومجلس الأمن الدولي ، وتساهم في صياغة مشاريع اليونسكو ، وتكون طرفاً نشطاً في خضم الدعوة الى تجديد الفكر الديني ، ويكون لها حظ وافر في مواجهة ثقافات العنف والإ رهاب باسم الدين والروحانية ... أن يكون لها دور عظيم في حماية حقوق الاقليات في العراق وفي كل أنحاء العالم .

لقد آن الآوان ان تتحول النجف الى حاضرة عالمية ، خاصّة وإن صوت الأديان عاد قويَّاً مدويِّاً في الضمير البشري ، فلم يعد الدين مجرّد نسق عقدي بل هو نسق إجتماعي ، وحضور عميق ، يستل مشروعيته من التاريخ ، والحقيقة الروحية التي إستطاعت ان تثبت قوية ساطعة في مواجهة الطغيان المادي .
العمران المدني !
هل يمكن ان تكون النجف حاضرة عالمية وهي ترزح تحت الانقاض ؟ أو تتصدرها البيوت ذات النسق البدائي ؟ أو تتوزَّعها الشوارع الضيقة ؟ أو يسودها الظلام الدامس لساعات طويلة ؟ أو لا يأتمن زائروها على حافظة نقودهم من لص قادم من وراء الحدود ؟ أ و يسقي أهلها ومحبيها ماء أٌجاج ؟ او أراضيها سبخة لا تصلح لزرع أو ضرع ؟ أو أسواقها كاسدة عاطلة ، أو مدارسها متداعية متهالكة ؟ أو أليات نقلها محطَّمة تثير القرف والأشمئزاز ؟
الجواب بطبيعة الحال بالسلب ، فإن العمران الجميل ا لمستوفي لشروط الصحّة والسلامة والكرامة جزء لا يتجزء من أي جهد لجعل النجف حاضرة عالمية، ينبغي ان ننهض بهذا البلد الشريف عمرانيا بدرجة فائقة ، على جميع الاصعدة والمجالات .
إن عنوان ( النجف حاضرة عالمية ) يستدعي التواصل مع الجمال الخارجي للحياة بقدر ما هو عنوان فكري يتواصل مع العالم ، وبقدر ما هو حضور في الساحة العالمية .
إن الجدّة والنضارة في الشكل الخارجي للنجف يجب ان يتوازى مع الاتساع الروحي للنجف في العالم كما هو جوهر مشروعنا ، لا يمكن أن تكون النجف حاضرة عالمية وهي فقيرة السوق ، بدائية الحياة ، شحيحة الجمال ، ذلك تناقض ، أو اقل ما يقال عنه عدم تكامل بين الخارج والداخل ، بين الشكل وا لمضمون .
الإرتباط بالعالم
المقترب الثاني في سياق مشروع حاضرة النجف العالمية ، هو الارتباط بالعالم عبر خطوط مواصلات متشابكة ، خطوط مواصلات حديثة... سريعة ... مريحة ... متطورة ... مطار النجف الاشرف خطوة جريئة ورائعة على هذا الطريق ، كذلك خطوط سكة حديد تربط النجف بدول الجوار ثورة مواصلاتية رائعة ، وفي الحقيقة هو مطلب تستوجبه إعتبارات كثيرة ، ومن اهمها ان النجف بلد سياحي ، ديني ، يؤمُّه سنويا ملايين الناس ، وبذلك يمكن أن يتحول هذا الاجراء الى ثروة إقتصادية إ نعاشية تعم بخيرها العراق كله .
هي حاضرة عالمية ، فإذن يجب ان تكون حاضرة عبر خطوط مواصلات سريعة ، تربطها بحواضر العالم الكبرى ، وخاصّة حواضر الدول المجاورة .
المدينة الجامعيَّة
النجف الاشرف على طريق العالمية ينبغي ان تتحوَّل الى مدينة ( جامعية ) ، تماماً كما هو الحال بمدينة ( لوند ) السويدية ، حيث تشكل منطقة جامعية صرفة ، جامعات عملاقة تستقبل طالبي العلم من كل أنحاء العراق ، ومن خارج العراق بطبيعة الحال ، جامعات تهتم بشتى العلوم ، خاصّة الانسانية منها والدينية ، تتواصل مع الجامعات العالمية الكبرى ، تتبادل المناهج والطلاب والإساتذة والخبرات والمعلومات ، أن النجف سوف تتحول الى منارة عالمية فيما تحقق مشروع ( المدينة الجامعية ) .
المكتبة المليونية

مقترب في غاية الاهمية فيما إذا أردنا لمدينة أمير المؤمنين ان تتحول الى حاضرة عالمية ، مكتبة مليونية زاخرة بكل ألوان الفكر والثقافة وا لا دب والعلم . النجف ليست بعيدة عن مناخ المكتبة المليونية ، فهناك عشرات بل مئات المكتبات في النجف الاشرف ، تضم نفائس الكتب و المخطوطات ، ولكن نريد مكتبة أخرى ، مكتبة كونية شاملة ، مكتبة مليونية صارخة بكل الوان المعرفة ، لا تقتصر على التراث و العلم الديني ، يجد فيها الطالب و الباحث كل جديد يصدر ، وذلك على غرار مكتبة ( الكونجرس الأمريكي ) من حيث السعة والضخامة و العلاقة بدور النشر العالمية والعربية والاسلامية ، هذه المكتبة ضرورة جوهرية ونحن نخطط لمدينة الامام علي على طريق العالمية .
المؤتمرات الفكرية

مقترب آخر على طريق عالميَّة النجف الاشرف ، يجب ان تتحوَّل النجف الى ساحة ساخنة بحضور الفكر ، وليس من شك ان المؤتمرات الفكرية علامة بارزة على هذا السبيل ، وينبغي ان يكون هناك قصور مخصَّصة لمثل هذه المؤتمرات الفكرية ، هذه المؤتمرات تسمّى باسم النجف بشكل من الاشكال وصورة من الصور، مؤتمرات تعالج شتى الموضوعات الفكرية التي تهم العالم الكبير ، سواء على صعيد الثقافة أو البيئة أو السياسة أو الاقتصاد أو العلاقات الدولية أو مشاكل الاسرة ، او العلاقات بين الاديان ، والعلاقات بين القوميات .

النجف ينبغي ان تكون عاصمة الفكر ، عاصمة الثقافة ، والمؤتمرات الفكرية الدورية أو الطارئة أو الأضطرارية من المعالم الكبيرة على هذا الطريق اللاحب .

النشاطات الفنية العالمية

نريد للنجف ان تكون مصدر اشعاع فني عصري محتشم ، فقد تحوّل هذا النشاط الوجداني الروحي الى وسيلة إثارة مبتذلة ، وسبيل إستئكال وإثراء حرام ، ومن هنا ينبغي ان تضطلع النجف برسالة فنية شفافة ، تعكس معاناة الانسان ، وتعمل على تجذير القيم الروحية في الضمير البشري ، وتحفز الطاقات البشرية ضد الحروب الظالمة ، وفي مواجهة الإرهاب باسم الدين ــ والدين براء من ذلك ــ وسوف يكون من أحدى المعالم على طريق العالمية النجفية هو الاهتمام بالنشاط الفني ، وذلك في مجال الرسم والنحت والتمثيل والخط ، وذلك بالتفاعل مع المدارس الفنية العالمية التي تحترم خصوصيات الجانب الروحي في الانسان ، وتعمل على إشاعة قيم المحبة و التسامح والخير والعطاء القيمي الشفاف ، وسوف يكون للنجف الاشرف حضور عالمي إذا فكر القائمون على إدارتها بتحويلها الى مصدر إعطاء فني عالمي يتواصل مع مشاكل الانسان العالمية ، أي تتحوّل الى مصدر إثراء الفن الديني الروحي الوجداني الميتافيزي الذي يربط بين الانسان وخالقه وقيمه ومصيره الاخروي الحتمي . أن النجف سوف تنافس حاضرة الفاتيكان إذا توجّهت الى الإهتمام برسالة الفن الروحية ، لان التراث الروحي للنجف أغنى وأعمق وأعظم .
كراسي العلماء و المفكرين

إحياء العلماء و المفكرين و الشعراء الكبار عبر نصب كراسي باسمائهم الكريمة في المدارس والجامعات وقاعات المحاضرات وا لمؤتمرات عملية حضارية رائعة ، وسوف لا تقتصر هذه الكراسي على علماء الفقه فحسب ، بل الشعراء والسياسسين المصلحين من رواد االامة الاسلامية ، إن إستحداث كراسي لهؤلاء الاعلام يمثل نقلة حضارية في التفكير النجفي ، ويجعل النجف على طريق الحاضرة العالمية .



عدل سابقا من قبل في الأحد يونيو 03, 2007 11:59 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kufa.yoo7.com
ابن الكوفة
المديــــر العـــــام

المديــــر العـــــام
ابن الكوفة


ذكر
عدد الرسائل : 1327
العمر : 40
البلد او المدينة : العراق
المدينة : عجّل يا مهدي ال محمد
الوظيفة : ماكو تعيين
تاريخ التسجيل : 24/05/2007

النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة   النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Icon_minitimeالأحد يونيو 03, 2007 11:49 am

تكملة الموضوع في الاسفل


عدل سابقا من قبل في الأحد يونيو 03, 2007 11:51 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kufa.yoo7.com
ابن الكوفة
المديــــر العـــــام

المديــــر العـــــام
ابن الكوفة


ذكر
عدد الرسائل : 1327
العمر : 40
البلد او المدينة : العراق
المدينة : عجّل يا مهدي ال محمد
الوظيفة : ماكو تعيين
تاريخ التسجيل : 24/05/2007

النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة   النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة Icon_minitimeالأحد يونيو 03, 2007 11:49 am

متحف النجف العالمي

معلم آخر على طريق عالمية النجف الاشرف ، أن الآثار النجفية كثيرة وقيمة ورائعة وحضارية وإنسانية ، وفكرة تأسيس متحف نجفي عملاق ، عصري ، يتمتع بامتيازات الفن الجميل والدقيق على صعيد العمران ، وصعيد التنسيق ، وصعيد العرض ، وصعيد الصيانة ، وكل ما يتصل بمقتربات المتحف الناجح سوف يعطي للنجف بعد عالمي رائع ، تستمد كثير من الحواضر قيمتها العالمية من متاحفها ، وكثيرا ما تبدأ هذه المتاحف بسيطة ، ولكن بمرور الزمن تثري وتكبر وتصبح عالمية .


يوم النجف العالمي
مشروع في غاية الاهمية ، يوم محدَّد من كل سنة ، ذلك هو يوم النجف العالمي ، تلقى فيه البحوث والدراسات عن النجف وتاريخها وعطائها ، وتطورها ، وما ينتظرها في المستقبل ، يشارك فيه باحثون ومفكرون عالميون من مسلمين و غير مسلمين ، ويصدر فيه كراس سنوي يؤرخ لكل الانجازات التي تتم في هذا اليوم .
هذا اليوم سيكون من معالم عالمية النجف المرتقبة بإذن الله تعالى
مراكز البحوث والتحقيقات
ينبغي ان تتحوّل النجف إلى معمل فكري دائم ، مراكز البحوث والتحقيقات معلم مهم وجوهري على طريق عالمية النجف ، بحوث دينية وعلمية وتاريخية وادبية ... تحقيقات دقيقة وعميقة تتناول التراث باكمله ، تقدم زاداً عالمياً للثقافة العالمية ، على ان تحدث هذه التحقيقات ثورة معرفية في الضمير العربي والمسلم ، ومن الطبيعي ان يكون لهذه المراكز علاقاتها الرصينة والتعاونية مع مراكز البحوث العالمية ، بصرف النظر عن هويتها وإنتمائها الديني ، لانّنا نريد من النجف ان تكون مدينة سجالية على مستوى الفكر و الثقافة و الفن و الأدب .
مدينة سياحيَّة
ينبغي ان تتحوَّل النجف إلى مدينة سياحية عالمية ، فهناك المراقد ، والمزارات ، والمتحف المرتقب ، وغيرها من الممكنات الكبيرة التي تسمح بان تكون النجف مدينة سياحية عالمية ، وليكن الزائر الذي يريد التشرُّف بزيارة الأئمة المعصومين ليكن سائحا ايضا ، يتمتع بالمشاهد الجميلة، ويستمتع بهواء الكوفة الطيب ، ويستمتع بكنوز المتحف النجفي المُرتقب ... النجف مدينة سياحية ، ذلك من معالم النجف العالمية بلا شك ، فيما إذا عزمنا على ذلك .
المقبرة العصرية
المقبرة النجفية أكبر مقبرة في العالم ، وهناك نصوص دينية على استحباب الدفن في هذه التربة الطيبة ، والمقابر في العالم المتحضِّر روضات وزهور ، ونعتقد ان تحديث مقبرة النجف أمر ضروري على طريق عالميتها المرتقبة بإذن الله تعالى ، يجب تغيير أنماط المقبرة النجفية ، نحوِّلها الى روضات ، إحتراما لارواح الموتى ، وإنقاذا لها من التلف و الضياع ، والشويه ، يجب ان تتحوَّل المقبرة النجفية الى رياض جميلة وتطهر من العابثين و الماجنين والمستهترين .

الجريدة النجفية الأسبوعية

هذه الجريدة تستعرض ا خبار النجف كحاضرة عالمية ، الانجازات الفكرية ، التطورات الاجتماعية ، النشاطات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني في النجف ، المستجدات ، الطموحات ، التواصل مع العالم ...
الجريدة يجب ان تهتم بالنجف كمدينة دينية ... سياحية ... فنية... علمية ... فكرية ... أدبية ... هذه خطوة جبارة على طريق عالمية النجف الاشرف ، بطبيعة الحال هناك الى جانب ذلك التفلزة النجفية ، والإعلام النجفي ... كل ذلك في نطاق هذه الفكرة ، عالمية النجف الأشرف .

النشاط التجاري الصناعي

لا يستطيع احد ان ينكر ان القابليات النجفية على صعيد التصنيع رائعة وعلى صعيد التجارة ماهرة ، وهي حاضرة صناعية متقدمة في كثير من المجالات ، ويختزن النجفيون مهارات تجارية ضخمة بفضل كونها مدينة سياحية ، يأتيها الناس من كل فج عميق ، وتلعب المهارة النجفية على صعيد الصناعة والتجارة دوراً كبيراً في تحريك عجلة الاقتصاد هناك ، ومن هنا نعتقد ان من معالم عالمية النجف هو الإهتمام بهذه المهارات ، تنميتها ، وصيانتها ، وتوفير المجلات الملائمة لها ، وتوفير فرص التشجيع عليها . ذلك من مقتربات المشروع هذا ، وأهل النجف شطار وأذكياء ، ومجرَّد ان تتوفر الممكنات الاولى يحدث انقلاب في هذه المجالات في النجف الاشرف .

تنظيم المواسم الدينية
ينبغي تنظيم المواسم الدينية ، فمن المعروف للاسف الشديد ، ان النجف يفتقد هذا التنظيم الحضاري ، تعم الفوضى ، وتكثر السرقات ، وتتزاحم الناس ممّا يترتب عليه الكثير من المخاطر ا لكبيرة ، هناك موسم عاشوراء العظيم ، والا ربعين ، ورمضان المبارك ، وولادة ووفيات المعصومين ، وكل مناسبة تتقاطر الناس على هذه المدينة المقدسة ، ونعتقد إن وضع نظام أو مصفوفة أنظمة للهذه المواسم ، سواء في الدخول أو الخروج أو الا قامة أو تأدية الطقوس المقدّسة أو المراجعات الصحية والأمنية ... كل هذه المقتربات يجب ان تخضع لأنظمة مدروسة ، تسهر الدولة وا لمسؤولون على صياغتها وتطبيقها ، ومن هنا يجب ان يكون للمدينة شرطتها الخاصّة ، شرطتها التي تعرف تاريخ المدينة ومستحقات القداسة فيها ، وجغرافيتها ، و ثقافتها ، ويجب ان تعقد لهذه الشرطة دورات تدريبية للتعامل مع الحالات الخاصة لهذه المدينة ، وذلك بسبب أستثنائتها التي تتميَّز بها .

مدينة مقدّسة

النجف كـ ( حاضرة دينية عالمية ) مدينة مقدسة ، يجب ان يعم فيها السلام ، بل ان تكون مصدر سلام للعراق والعالم كله ، منها تنطلق مبادي السلام ، وفيها تعقد مؤتمرات السلام ، وفي ربوعها يستشعر المؤمن السلام الروحي والإجتماعي والفكري ، ومن هنا ينبغي ان تكون خالية من السلاح ، نظيفة من كل ما يكدر الأمن الاجتماعي ويربك المعادلات الاخلا قية ، ينبغي ان تكون نظيفة من تجارة الموت ، وتجارة العاهات ، وتجارة الفساد والخراب ، لها نظامها الامني الخاص ، وشرطتها الخا صّة ، وحراسها الخاصون ، بما يتناسب مع قدسيتها واهميتها ودورها . مدينة نشطة روحيا وعلميا وفكريا وتجاريا ، بعيد عن مساومات السياسة وا لمحسوبيات بدرجة كبيرة .

و... الحوزة المشرفة
وتبقى الحوزة هي المحرِّك الروحي الجوهري لهذه الحاضرة العلمية الدينية السياحية الفنية الأدبية التجارية الصناعية ، تجدَّد الفكر ، و ترشِّد الناس ، وتنشر لواء السلام ، وتعمل على ترسيخ فكرة الوئام الاجتماعي ، وتبارك مؤسسات المجتع المدني ، وذلك في سياق نقلة سوف تقوم على تحقيقها المرجعية العظيمة ، نقلة فكرية وعمرانية ونظمية ومنهجية ، ولنا كل الامل في ذلك الطود الشامخ الذي أثبت حبه للعراق والاسلام ، صاحب العقل النير ، والفكر التجديدي السيد اية الله العظمى السيستاني حفظه الله تعالى .

نعم !
الحوزة النجفية في طريقها الى تجديد الطرح الفكري الديني بكل مجالاته، نحن على ثقة سوف تدرس علوم النص الجديد ، وسوف تدرس علوم ا لتحقيق العلمي المعاصرة ، وسوف تدرس فلسفة الدين الحديثة ، وسوف تشرف على تنقية التراث ، وسوف تقنن الدراسة بدقة كي لا تكون الحوزة ملجا لبعض الكسالاى وا لفاشلين ، وسوف تتحول الى حاضرة عالمية ، تستعين بالدراسات الحديثة ، تحتضن خيرة الاساتذة و الاختصاصين في علوم اللغة و التاريخ وعلم النفس والا جتماع ، حتى تصبح النجف خالقة أفكار ، وباعثة روح لك ا لعالم .
عالمية النجف مشروع رائع يمكن ان يقوم على إنجازه الدولة ومجالس الاوقاف و التجار واهل الخير وا لمؤسسات العالمية الحيادية وأهل الفكر وا لعلم .

والحمد لله ربِّ ا لعالمين .
شباب آل محمّد
عزيزي القاريء بعد كل ما سمعت وقرات هل تؤيد هذا الطرح ام لا؟ وفي اي الموارد تؤيده وايها تعارضه ؟شاركنا واسمعنا رايك في هذا الموضوع لانه حقا موضوع مهم يخص مدينتنا العريقة مدينة اميرالمؤمنين.
ننتظر ارائكم....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kufa.yoo7.com
 
النجف الاشرف...ان تكون حاضرة عالمية مشرقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع و منتديات الكوفة  :: القسم السياسي :: منتدى المقالات السياسية-
انتقل الى: