الفصل : 8
علل الشرائع ج : 1 ص: 250
6- حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري أن العالم كتب إليه يعني الحسن بن علي عليه السلام أن الله تعالى بمنه و رحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه إليكم لا إله إلا هو
ليميز الخبيث من الطيب و
ليبتلي ما في صدوركم و
ليمحص ما في قلوبكم و
لتتسابقوا إلى رحمته و
لتتفاضل منازلكم في جنته ففوض عليكم الحج و العمرة و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و الصوم و الولاية و جعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض و مفتاحا إلى سبيله
و لو لا محمد صلى الله عليه واله و الأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض و هل تدخل قرية إلا من بابها فلما من الله عليكم بإقامة
الأولياء
بعد نبيكم صلى الله عليه واله قال الله عز و جل:
اليَوْمَ أَكمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ......للرواية بقية