غالب العبودي كوفي نابغة
عدد الرسائل : 2334 العمر : 55 البلد او المدينة : لعراق المدينة : النجف المشخاب الوظيفة : حقوقي قانوني في وزارة النفط تاريخ التسجيل : 09/10/2007
| موضوع: قصة لقاء السيد حيدر الحلي بالامام المهدي عجل الله فرجه الجمعة أبريل 03, 2009 1:16 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان من عادة السيد حيدر الحلي نظم قصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه السلام في كل سنة ونشرها أمام قبره في يوم عاشوراء، وعندما نظم قصيدته العينيّة (التي يستنهض بها الإمام الحجة عليه السلام سرّاً بينه وبين المولى (جل وعلا) إذ لم يطلع عليها أحد، ذهب إلى كربلاء في يوم عاشوراء لينشر قصيدته الجديدة عند الإمام الحسين عليه السلام، وفي الطريق رافقه سيد إعرابي وقال له بعد السلام: يا سيد حيدر إنشدني قصيدتك العينيّة، فأنشده قصيدة عينيّة سابقة له، فقال: لا أريد هذه، أريد قصيدتك التي أنت ذاهب من أجلها، فقرأها له، فأخذ الاعرابي بالبكاء السيد الحلي قدس سره الشريف لما توجه كان بالطريق وشافه الاعرابي وسأله بأن ينشدها له فلم يقبل فألح عليه حتى احس بإصراره عليه واهتمامه للقضية فلما انشدها له صار يندب ويبكي وينوح وخاصة لما وصل إلى الشطر( حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنة ضلوعه)علا صوته بالبكاء والعويل والنحيب حتى ان السيد الحلي لم يرى باكيا بهذا الشكل على الحسين وتأثره بمصرعه إلا هذا الاعرابي وبعض القصص تقول بأنه عرف بنفسه إلى السيد الحلي وانه قال له مامن شيعي يذكر هذه القصيدة إلى ويحضر عنده طب*(( اثبات الشيء لاينفي ماعداه ) وقال: يا سيد حيدر، كفى، كفى، واللهِ إن الأمر ليس بيدي، واختفى عن أنظار السيد، فعرف أنه الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، إذ لم يطلع أحداً على قصيدته وقد ناداه باسمه دون سابق معرفة.
الله يا حامي الشريعة
أتقرّ وهي كذا مَروعة؟
بك تستغيث وقلبها
لك عن جوى يشكو صُدوعه
تدعو وجُرد الخيل مصغية
لدعوتها سميعة
وتكاد ألسنة السيوف
تجيب دعوتها سريعة
فصدورها ضاقت بسرّ
الموت فَأْذن أن تُذيعه
ضرباً رداء الحرب يبدو
منه محمرّ الوشيعة
يابن الترائك والبواتك
من ضبا البيض الصنيعة
وعميد كلّ مغامرٍ
يقظ الحفيظة في الوقيعة
تنميه للعلياء هاشم
أهل ذروتها الرفيعة
| |
|