حَدَائِقُ الشّيْطَانِ

حَدَائِقُ الشّيْطَانِ

بِمَاذَا جِئْتَ مِنْ أَقْصَى الحَزِيْنَة
أَيُّهَا السَّاعِيْ ؟
عَلَىْ رَسْلِكَ خُذِ الصُّبْحَ
العَتِيْقَ المُزْدَحِمَ بِالمَوْتِ
هَذَا نِصْفِيْ الْجَانِيْ
تَجِدْ فِيْ نُسْخَتِيْ تِسْعَ شُمُوْعٍ
وَنَيْفٍ وَثَلاثِِيْنَ تطفئُ
جِيْلِيْ الثَّانِيْ
تَجِدُنِيْ أَشْعَثَ العَيْنَيْنِ
سَرَابِيْلِيْ طُمُوْحٌ هَشٌ
يَنْعِيْ حُلْمِيْ الفَانِيْ
تَجْدْنِيْ ذُعْرَ لَيْل وَ نفس
أَشْكِيْ مِنْ حضوري أَمْسْ
أَشْكِيْ لِلْحَوَاسِ الخَمْسِ
مَاتُنْبِيْهِ أَحْزَانِيْ
تَجِدْنِيْ صَابِرًا كَالصِبر
كَالجَرْحِ الحَمِيْمِ أَعْيَاهُ صَبْرِيْ
حِيْنَ عَضَّيْتُ النَّدَمِ
فِيْ كَهْفِ مِيْزَانِيْ
تَجِدْنِيْ رِحْلَةً حُبْلَى العُقُوْقِ
سَوَادِيْ بُوْق
يَكْسُوْ هَامَتِيْ هَمَّ البَيَاضِ
غَرِيْبٌ كَيْفَ غَطّانِيْ ؛؛
خَلَعَنِيْ حَظِّيْ العَاثِرْ
عَلَىْ جُنْحِ الظّلامِ الجَمْ
مَوَاعِيْدِيْ سُؤالٌ وَنَظْرَةُ المَمْنُوْعِ
مِنْ صَرْفِ الكَلامِ السِّمِ
وَهَذَا دَمِيْ القَانِيْ
جُمُوْعِيْ مِثْلَ نَزْوَةِ غَدْرٍ الصُّغْرَىْ
وَجَأشِيْ اِرْتِشَافَةُ سَيْف
طَعْنَةُ كَيْف
أنَا المَجْنِيْ عَلَيْهِ
وَبَعْضِيْ الجَانِيْ
إذَا كَانَ الجُرُوْحُ قِصَاص
وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ
وَسِنٍ بِسِن
أنَا زَفْرَةُ قَرَارٍ لِحُكْمِيْ الأوَّل
وَشَهْقَةُ حُكْمِيْ الثَّانِيْ
إِذَا جَفَّتْ بِيَ الأَقْلامُ
أَوْ طُوِيَتْ بِيَ الأَيَّامُ
إِذَا غَادَرْتُ مِئْذَنتِيْ
أَوْ قَامَرْتُ فِيْ صِفَتِيْ
فَهَذَا قَبْرُ عِنْوَانِيْ ..
* * *
كَسَاكَ الذُّلُ يَاقَبْرِيْ نَوَافِذُكَ التُّرَابُ
وَقِبْلَتُكَ وَجْهُ السَّمَاءِ الصَّحْوِ
علَىْ النَّصْبِ الشَّمَالِيْ
بَعْضُ أَشْجَانِيْ
حَمَلْتُ بِدَاخِلِيْ مُضْغَةُ عِقَابٍ
حَافِيَ النّعْلَيْنِ مَنْزُوعِ الثَّنَايَا
أَقْرَعُ التَّصْنِيْفِ
لا إِنْسٍ وَلاجَانٍ
حَمَلْتُ بِدَاخَلِيْ دَمْعَةُ سِنِيْن
عِجَاف
وَشَطْرٌ مِنْ عَذَابِ لُحَاف
تَوَسَّدْتُ السَّرَابَ البَخْسَ
اِسْتَرْخَصْتُ أَثْمَانِيْ
* * *
بِمَاذَا جِئْتَ مِنْ أقْصَى الحَزِيْنَةِ
أَيُّهَا السَّاعِيْ ؟
عَلَىْ إِثْرِكَ :
سَكَبُوْا جُذُوْرَ الجِنِّ فِيْ
قَبَسِ البَوَارِ
وَأَيْنَعَتْ حَيْفَا ويَافَا
بَيْنَ " غَرْقَدِ " عُشْرَ مِيْلٍ
وَالطّرِيْقُ إِلَىْ خَلِيْلِيْ بَاتَ
يَسْتَجْدِيْ عُيُوْنٌ لاتَرَىْ
إلاَّ العَلِيْل !
نَبْتَةٌ مَشئوْمَةٌ تُسْقَىْ بِمَاءٍ
آسِنٍ كَيْفَ تَنْمُوْ الألْسِنَة ؟
وَالكَلامُ هُوَ الكَلام !
كَيْفَ تَنْمُوْ فِيْ لوا حظنا
لُغَاتُ الانتقام ؟
تِلْكَ بَعْضٌ مِنْ حَدَائِقَ
زَرَعُوْهَا , نَسَّقوْهَا
بَيْنَ مَعْشُوْقٍ وَفَاسِقْ
نَبْتَةُ " الشَّيْطَانِ " فِيْ
أَحْدَاقِ مَارِقْ !
جَمَعُوْا كُلَّ الحَدَائِقَ فِيْ يَدِيْ ؛
كَانَ مَوْعِدُنَا الجَدِيْ
وحضور هَائِلٌ مِنْ أَلْفِ مَلْيُونِ
أَلْفِ عَاشِقْ !
لَيْتَهُمْ لَمْ يُشْعِلُوْا تِلْكَ الحَدَائِقُ ؛؛
لَيْتَهُمْ عَاثُوْا بِأَحْلامِ المُنَافِقِ
رَيْثَمَا يَسْتَدُّ خَافِقْ !

قَالُوْ ا :
إِنَّ الحُبَّ عَيْبًا !
كَيْفَ تَهْوَى اِمْرَأةً صِدْقًا وَرِفْقًا
كَيْفَ تُعْطِيْهَا بُذُوْر الحُبِّ عَذْقًا
يَالَهُ مِنْ كِبْرِيَاءٍ
هُمْ يَقُوْلُوْنَ :
اِقْضِ مِنْهَا (.....) إِلاَّ النَّقَاءِ (؟)
فَهِيَ فِيْ الأَصْلِ مَنَايَا
وَرَّثَتْهَا المُوْمِيَاء !
أيُّ اِسْتِحْقَار هَذَا لِبُذُوْرِ الزَّيْزَفُوْنِ
أَيُّ قُبْحٍ اِسْتَوَتْ فِيْهِ ثِمَارٍ وَغُصُوْنٍ
اِقْبَلِيْ حَوَّاءَ مِنِّيْ كُلُّ مَا مِنْ
شَأَنَهُ يَسْمُوْ بِأَعْمَاقِيْ
إِلَىْ عَلْيَاءِ نُوْنٍ !
اِقْبَلِيْ مِنِّيْ قُرَابَ الأرْضِ عُذْرًا
وَلِتَقِفْ كُلَّ الرُّؤوسِ المُتْعَبَة
من وقع ِقطرٍ حول خصرك
تَنْتَظِرُ عَفْوٌ كَرِيْمٌ
حِينَ تُطْلِقُهُ العُيُوْنُ
حَطِّمِيْ كُلَّ الكُؤُوْسِ
إِلاَّ كَأَسَ النَّشْوَةِ الأُوْلَىْ , وَسُكْرِيْ !
مِنْ رِضَابُكِ
بَيْنَ خَدَّيْكِ وَبَيْنِيْ , وَأنَا
فَجرُ حُلُمٍ بَيْنَنَا
فَجرُ عِشْقٍ كُنْتُ قَدْ جَدَّلْتَهُ
كَانَ مِحْوَرُهُ شَبَابِيْ
وَشَبَابُكِ ,’

حياج الله انشاء الله الابداع دوما
تقبيلي ردي

اسعدني مورك الرائع
وردك المتميز اخي العزيز

رائع ما سطرته يداك
عاشت ايدج يا ورده

اسعدني مروركي ياورده
وعطر ردكي صفحتي

أحسنتم ...وبوركتم ..... حَدَائِقُ الشّيْطَانِ Adjhynh9r319rh5es8k7

اسعدني مرورك اخي الغالي
الله لايحرمني من مرورك