مسألة الحوار من المسائل المهمه لدى الانسان فبه يمتاز الانسان عن باقي المخلوقات ولكن لاي الحوار ادابه وسلوكياته حتى لاتكون المسأله غيرمنضبطه باصول وقواعد واول ما يستوقفنا الحوار القرأني الذي دار بين الله تبارك وتعالى وبين الملائكه يشأن خلق الانسان وكيف ان الملائكه ناقشوا الله تعالى بشأنه وكيف رد الله تعالى عليهم انا لست بصدد الخوض في تفاصيل الحوار ولكن المهم ان نتعلم كيف نحاور الاخرين بان لانستصغر من شأنهم ولانققل من رايهم بل نقنعهم دائما بالدليل والبرهان الا ترون هذه الايام كيف ضاعت ابسط ادبيات الحوار بحيث اصبح من ادبياته اول ما يتكلم يرفع صوته وكأنه في حرب او سباق والغالب هو الاعلى صوتا والاقدر على المراوغه
فالمفروض بأي حوار بين اثنين او اكثر ان يتسم بالهدوء والشفافيه ويكون القصد من الحوار هو الوصول الى الحقيقه فحري بنا ونحن ننتمي الى الاسلام العظيم ان نكون خير معبر لماعلمنا الاسلام بأن يكون الطموح دائما هو الوصول الى الحقيقه لاغير ولكننا نرى المسلمين اليوم بحال يرثى لها حيث تراه لايصمد خمس دقائق في الحوار حتى يعلو صوته وتنتفخ اوداجه والحقيقه ان الغير ينظر الينا ويرى محاوراتنا وينتقدنا عليها
ان مالفت انتباهي هنا في الغرب هي محاوراتهم تتسم بهدوء عجيب وبمجرد ان يتبين خطأه يقول لك_ طبعا انا لا اقصد الكل_ لانه يوجد بعض منهم متزمت برأيه ولكنالاغلبهكذا والاهم من ذلك هي طريقة الحوار فهو ايا كانت نتيجة الحوار سواء اتفقوا ام لا لاتتغير علاقتهم وتبقى على حالها وبدون ان تنجر الى صداقتهم او اي شي اخر
ولكننا ايضا_ اقول ليس الكل ولكن الاغلب_ اذا خالفته في رأي انعكس ذلك على علاقتك معه وبكل المستويات فلماذا كل هذا ؟اليس من المفروض ان نكون دعاة حقيقيين لما علمنا الاسلام او ابسط حقوق الانسان
ولانه في الموضوع السابق قلت نشعل شمعه خير من ان نلعن الظلام فهذه مشكله نعانيها جميعا وفي كل مكان فلنحاول جميعا بأن نشعل شمعه بان نتحاور فيما بيننا او بالرد على المواضيع باسلوب انساني واسلامي وبعيد عن التشنج والعصبيه حتى نصل جميعا الى المستوى المطلوب بأن نصبح دعاة بالعمل لابالقول