نــوادر جــحا
********
• تبخر جحا يوماً فاحترقت ثيابه ، فقال : والله لا تبخرت بعدها إلا عرياناً .
• جاء غلام بن جرادة بفرخ إليه ، فقال له : انظر إلى هذا الفرخ ما أشبهه بأمه ، قال : أمه ذكر أم أنثى .
• سأل بعضهم ابنا لجحا : ما هو الباذنجان ؟ فقال : هو فرخ الجاموس الذي لم يفتح عينه بعد ، فسمعه أبوه فقال متعجباً : هو ابن أبيه ، فوالله لم يعلمه أحد .
• وتوضأ ذات يوم ، وكان الماء قليلاً ، فبقيت رجله اليسرى بغير غسل ، فلما وقف للصلاة رفعها كما يرفع الأوز رجله ، فقالوا له : ماذا تصنع ؟ فقال : رجلي اليسرى غير متوضأة .
• وسألوه يوماً : ما هو طالعك ؟ فقال : برج التيس ، قالوا : ليس في علم النجوم برج اسمه برج التيس ، فقال : لما كنت طفلاً فتحت لي والدتي طالعي ، فقالوا لها : إنه في برج الجدي ، والآن قد مضى ذلك أربعون عاماً ، فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيساً وزيادة .
• أضاع جحا خاتمه في داخل بيته ، فبحث عنه فلم يجده ، فخرج من البيت وجعل ينظر أمام البيت ، فسأله جاره : ماذا تصنع ؟ فقال : أضعت خاتمي في البيت ، فقال : ولماذا لا تفتش عليه في البيت ، فأجابه : الظلام حالك في الداخل ، فلعله قد خرج .
• وسألوه يوماً عن دواء للعين المريضة ، فقال : أمس وجعني ضرسي ، فلم أجد وسيلة إلا بقلعه .
• وأضاع حماره يوماً ، فأخذ يفتش عليه ويغني ، فقالوا له : هل من أضاع حماره يغني ، أم يبتأس ؟ فأجابهم : لعله وراء هذا الجبل ، فإذا لم أجده فلابد من أن يسمع صوتي فيعلم أني غير مهتم له فيأتي.
• وقيل : مرض جحا مرضاً خاف منه ، ولما سئل عمن يرثه ، قال : لا وارث لي ! ، قيل له : وأمك ؟ أجاب : طلقها أبي من زمان .
• وقيل : ذهب جحا إلى السوق واشترى حماراً وربطه بحبل ومشى ، فتبعه لصان ، حل أحدهما الحبل ووضعه في عنقه ، وهرب الثاني بالحمار ، وحانت التفاتة من جحا فرأى انساناً مربوطاً بالحبل فصرخ : أين الحمار ؟
فأجابه : أنا هو ! ، قال : وكيف ؟ قال : كنت عاقاً بوالدتي فدعت الله أن يمسخني حماراً فاستجاب لها ، ثم أخذتني إلى السوق وباعتني للرجل الذي اشتريتني منه ، والآن أحمد الله لأن أمي رضيت عني فعدت آدمياً .
فقال جحا : لا بأس عليك ، اذهب إلى أهلك ، وإياك أن تغضب أمك مرة ثانية !
وفي اليوم التالي ذهب إلى السوق ليشتري حماراً ، فوجد حماره بين الحمير ، فتقدم منه وجعل فمه في أذنه وقال له : عدت إلى عقوق أمك ، ألم أقل لك لا تغضبها ؟ إنك تستحق ما حل بك ! .
• وكان جحا يدق مسماراً في حائط له ، وكان وراء الحائط زريبة دواب لجاره ، فانخرق الحائط ، فرأى خيلاً وبغالاً ، ففرح وجرى إلى زوجته وقال لها : تعالي انظري ، فقد وجدت كنزاً مملوءاً بهائم ! .
تحيااااااااااااااااااااااااتي للجميع