أليكم بعض النصائح للعين التي لا تبكي على مصاب الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
واللعن اعدائهم من الأولين والأخرين الى قيام يوم الدين..
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياّ وحافظا وقائدا وناصرا وذليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن الامام الرضا (ع) أنه قال: من تذكّر مصابنا فبكى وأبكى لم تبكِ عينه يوم تبكي العيون..
ويقال أن الدموع تطهر العيون فما بالكم الدموع التي تسيل لمصاب أباعبدالله الحسين وأهله
فوالله لتطهر العين والقلب معاً..

يشتكي الكثير من الشبان والشابات بأن أعينهم لا تدمع وقلبهم لا يرق على أبي عبد الله الحسين (ع) عند الجلوس في المآتم الحسينية للاستماع لمصيبته.. لذلك هذه نصائح مني لهذه الأعين التي لا تدمع..
أولاً: يجب علينا أن نتخيّل مصاب الأمام الحسين (ع) يحدث أمام أنظارنا وليس من زمن بعيد..
ثانياً: لتتخيّل أيها المستمع أن الأمام الحسين (ع) قد دعا أباك أو أخاك أو عزيز عليك ليشارك معه في الجهاد ضد المستكبرين في الأرض.. فماذا سيكون موقفك..
ثالثاً: لنتخيّل كذلك أن الخيام التي تحترق هي بيوتنا نحن ويوجد فيها نساءنا وأطفالنا في الداخل ولا نستطيع فعل أي شيء..
رابعاً: إذا غدر بك شخص في شئ دنيوي بسيط فإنك تصاب بصاعقة في قلبك.. فماذا لو غدر بك شخص في الحرب وصار يحارب ضدك ويقتلك..
خامساً: لنتخيّل أيضاً الأطفال الذين مع السيدة زينب (ع) يوجد بينهم أطفالنا نحن أيضاً وتاهوا في البراري وسط وحوش الليل..
إذا تمكنا من نتخيل هذه الأشياء والتي تحدث لنا نحن البشر العاديين فكيف وهي تحدث لإمام معصوم..
إذا تخيلت ذلك ستبكي لا محالة وإن كان الأمر سيأتي تدريجياً..

مأجورين جميعاً