داء الصدفيه ..........

ما هو داء الصدفية ؟
داء الصدفية (Psoriasis) هو إلتهاب جلدي مزمن شائع الظهور يتميز بظهور قشور وزيادة في تقرن المنطقة المصابة ، أو يكون علي شكل صدف بثري ، وقد يظهر في أماكن محددة من الجسم أو قد ينتشر علي مساحات واسعة.

مانسبة حدوث داء الصدفية؟يعتبر داء الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة علي مستوي العالم وتقدر نسبة الإصابة به ما بين 0.6% و 4.8 % يصيب داء الصدفية الرجال والنساء علي حد سواء وغالبا ما تظهر الإصابة به مابين سن 20-35 عام بمتوسط عمري 22.5 عاماً، عندما يصيب الأطفال فمتوسط عمر الإصابة هو 8 سنوات، وفي ما نسبته 75 %من المرضي تكون الإصابة بداء الصدفية قبل سن 40 عاماً.

هل الصدفية مرض معد ؟ وما مسببات داء الصدفية ؟
داء الصدفية مرض غير معد ، ويعتقد أنه عبارة عن تفاعل ثلاثة عوامل أساسية مع بعضها البعض وهي :

1- عامل وراثي ( Genetic ) عبارة عن جينات متعددة (Polygenic–Trait ) بمعني انه لا يتبع قانون مندل تحديداً لكن إذا كان أحد الأبوين مصاب فاحتمال الإصابة يكون 8 % فقط بالنسبة للأبناء ، أما إذا كان الوالدين مصابين فترتفع نسبة الإصابة إلي 41 % بالنسبة للأبناء.

2- عوامل بيئية ( Environmental ) مثل الإصابة أو الكحة الشديدة التي تؤدي إلي خاصية يتمتع بها داء الصدفية تسمي خاصية كوبنر (Kobners ) حيث يظهر داء الصدفية في أماكن الإصابة ، أو مثل الخمج البكتيري للمجاري التنفسية العلوية خصوصا للاستربتوكوكس ( B-heamolyticstreptococous ) أو الخمج الفيوسي مثل الفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV ) أو العوامل الداخلية ( Endogeneous ) مثل الضغوط النفسية ، او السمنة وزيادة الوزن ، أو أثناء فترة الحمل ، أو عوامل خارجية ( Exogeneous ) مثل الأدوية (Lithium ) عن طريق الفم ، ومضادات الملاريا وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم (B-Adrenergic ) وبعض مهبطات الجهاز المناعي كالكوتزون عن طريق الفم والالفاانترفيرون ( Interferon-A )وبعض المضادات الحيوية مثل (Telracyclines ) والمواد الكحولية والتدخين.

3. عوامل مناعية خاصة بالمريض ( Immunological )

ما أعراض داء الصدفية؟
صفيحة الصدفية تكون غالبا حمراء قانية مائلة إلي اللون البنفسجي ذات قشور بيضاء أو فضية اللون ، تأخذ الصفيحة أشكال مختلفة ، غالبا بيضاوية أو علي شكل مخروطي (Geographic ) أو علي شكل منتظم ، أو علي مناطق الإصابة ( Kobners ) أو علي شكل حلقي ( Annular ) أو علي شكل نقاط الماء ( Guttate ) وفي هذه الحالة تكون منتشرة علي مساحات واسعة من الجسم ، او قد يظهر داء الصدفية علي شكل بثور محددة في مناطق معينة من الجسم أو كاملة علي مساحات واسعة من الجسم، وفي الغالب يصيب داء الصدفية جانبي الجسم بشكل منتظم, كما يمكن أن يصيب كامل الجسم ويكون علي شكل احمرار أو يمكن أن تكون صفيحة واحدة تصيب مناطق معينة من الجسم.

كما يمكن أن يصيب الأظافر ، وقد يشعر المريض بحكة خفيفة أو عدم ارتياح في المناطق المصابة ، وفي الغالب قد يأتي المريض بشكاوي مختلفة قبل ظهور الطفح الجلدي مثل حكة في منطقة الشرج أو الخصية أو الشفرة بالنسبة للنساء أو آلام المفاصل ، أو قد يشتكي من قشرة الرأس وقد تزيد هذه الشكاوي مع الضغوط النفسية ، كما أن كثير من مرضي الصدفية قد يأتون بتاريخ مرضي عائلي للصدفية أو أمراض مناعية أخري مثل الروماتزم ( RheumatoidDiseases ) أو التهابات الأمعاء المناعية ( Inflammatoryboweldiseases ) مثل مرض كرون ( Crohn's disease ) أو ( Ulcerativecolitis ) أو أمراض السكر أو أمراض الغدة الدرقية.

ما علاج داء الصدفية؟
يتم تشخيص داء الصدفية وعلاجه من قبل طبيب مختص في الأمراض الجلدية وذلك عن طريق الكشف السريري ، وأخذ التاريخ المرضي للعائلة وللمريض وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلي أخذ خزعة من الجلد أو إجراء فحوصات مخبريه مختلفة أو أخذ اشعة معينة خصوصا إذا كان داء الصدفية مصاحب لداء التهاب المفاصل أو ما يعرف بداء صدفية التهاب المفاصل ( Psoriaticarthritis) .

وطرق علاج داء الصدفية كثيرة و متعددة، فمنها ما هو:

1- موضعي مثل الكورتزون الموضعي أو الكورتزون مع الدثرينول أو مع نظائر فيتامين د (Vitamin D Analogues ) والتي يمكن ان تستخدم بدورها دون الكورتزون.

كما يمكن استخدام القطران ( Tar ) الذي يمكن ان يستخدم وحيد أو مع أدوية موضعية أخري مثل الكورتزون أو حمض الساليسلك ( Salicylic acid ) أو الأنثرالين ، أو مع العلاج الضوئي فيما يعرف بطريقة جوكرمان ( Goeckerman).

كما يمكن استخدام الرتينودات الموضعية مثل ( Tazorac )

2- أما فيما يخص العلاج الضوئي فيمكن استخدام الأشعة فو البنفسجية من النوع ( أ ) مع السورالين المأخوذ عن طريق الفم ( PUVA ) أو الأشعة فوق البنفسجية من النوع ( ب ) الواسعة (Broad Band UVB ) ، وحديثا وكما اثبتت الدراسات وجد أن استخدام الأشعة الضيقة من النوع ( ب) ( NarrowBand UVB TLO1 ) فعالة كما أن الأعراض الجانبية أقل من الأنواع الأخري .

، ومن خيارات العلاج الضوئي الأخري التي يمكن استخدامها استخدام الليزر أو ما يعرف بـ ( ExcimerLaser ) والعلاج الضوئي عموما يمكن أن يستخدم مع أحد أنواع العلاجات الموضعية الأخرى.

3- أما فيما يخص العلاج الجهازي المأخوذ عن طريق الفم فيمكن استخدام الريتينويدات المأخوذة عن طريق الفم مع العلاج الضوئي ، او يمكن أخذ العلاجات المهبطة للجهاز المناعي مثل الميثوتركيست أو السيكلوسبورين ، أو بعض العلاجات الجهازية الأخري.

4- وحديثا للحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات التقليدية فيمكن استخدام العلاج البياوجي.