سيعلن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم في الثامن والعشرين
من تشرين الثاني المقبل عن جائزة أفضل لاعب أسيوي
للعام الحالي والتي رشح لها 23 لاعبا منهم خمسة من
نجوم الكرة العراقية وهم يونس محمود ونشأت أكرم وعلي
حسين رحيمة وكرار جاسم وعلاء عبد الزهرة اضافة إلى
لاعبين عرب وأسيويين آخرين، وتكاد تكون المسالة محصورة
بين اثنين هما يونس محمود واللاعب السعودي ياسر القحطاني
حسب موقع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي ذكر ذلك .
وذلك بعد الجهود الكبيرة التي قدمها الاثنان خلال العام
الحالي سواء على صعيد مشاركتهم مع المنتخب أو على صعيد
الأندية التي يلعبون لها، ولان الحديث عن هذا الأمر يتعلق
بابن الرافدين فلا بد من الوقوف عنده والتحدث بكل صراحة
وبعيدا عن العاطفة كون يونس لاعبا عراقيا،
لكننا هنا نريد أن نستذكر بعض الانجازات التي حققها (السفاح)
خلال العام الحالي سواء خلال مشاركته مع المنتخب الوطني
أو مع ناديه الغرافة القطري، فهو أحرز في العام الماضي لقب
هداف الدوري القطري وهو هداف نادي الخور قبل عدة مواسم
وكان أول لاعب عراقي يحمل كاس أسيا لأول مرة في تاريخ
العراق، وهو هداف وأفضل لاعب في البطولة الأسيوية اضافة
إلى الانجازات الأخرى التي حققها محمود والتي لا يمكن بأي حال
من الأحوال نكرانها لان القاصي والداني على علم بإحداثها
ووقائعها، أما عن الجانب الأخر فلا يمكن لأحد أن يشكك بقدرات
النجم السعودي ياسر القحطاني وقدمه من دور كبير مع المنتخب
السعودي ومع نادي الهلال لكن يجب النظر إلى أمور واقعية و
انجازات كل منهما بعين الانصاف، سنجد أن يونس تميز بكثير
من الأمور على منافسه وهو الأحق في الوقت الحالي بالتربع
على لقب الأفضل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ينصف بن
همام نجمنا هذه المرة ويعلن أنه الاحق باللقب آم انه يخالف
الحقيقة مرة أخرى كما فعل في العام الماضي عندما فاجأ الجميع
بإعلان ابن جلدته اللاعب القطري خلفان ابراهيم كأفضل لاعب
أسيوي وهو الذي لا يستحق بأي حال من الأحوال أن يكون الأفضل
باعتراف خلفان نفسه بهذا الأمر، وبالطبع فقد لعبت صلة القرابة
دورها في حسم لقب العام الماضي إذ كانت المحسوبيات طاغية على
الحقيقة، وصراحة أكثر ما شدني في الموضوع هو ما طالعته خلال
الأيام الماضية في الصحافة السعودية وحملة الترويج الكبيرة
للقحطاني وقراءة لما بين السطور كان لسان حال الأعلام
السعودي يقول أن اللقب ذهب للقحطاني ولم يبق سوى الإعلان
الرسمي عنه، فكيف استطاعوا من معرفة ذلك من دون أن يكون
هناك تسريبا كبيرا من قبل الاتحاد الأسيوي حول هذا الأمر
على الرغم من أنهم يعرفون جيدا حجم وقوة المنافس للاعبهم،
ولابد هنا من أن أشير إلى أمر في غاية الخطورة وهو أن بن
همام ربما سيلعب لعبته نفسها مرة أخرى ويعد الطبخة على نار
هادئة ويحاول أن يحجب لقب الأفضل عن يونس وان يدير ظهره
عن الحقيقة المعروفة للجميع بعد أن عرف العالم بأسره أن جائزة
العام الماضي يجب أن تكون من نصيب يونس محمود لكن بن همام
أصر على خلفان ونصبه وبلا وجه حق كأفضل لاعب أسيوي وهي
لعمري أن دلت على شي فأنها تدل على عدم صدقيته في اختيار
العناصر الكفؤة والمؤهلة لحصد الألقاب والجوائز.