قبل تصفيات كأس اسيا لم يكن هناك من كان يعتقد ان العراق سيتربع على عرش الكره
الاسيويه فنتائج المنتخب لاتبشر ... والتعاقد مع مدرب تخلى عنه النادي الطائي وأتهمه بأنه مدرب فاشل ...
كنت قد كتبت حينها ان فييرا سيحقق حلمنا
ورغم أنني احمل صورة السيد فييرا عرفانا لدوره بفوز منتخبنا بكأس اسيا أللا أنني كنت من أشد المتحمسين
للتعاقد مع السيد أولسن النرويجي لما يحمله من فكر ورؤيه فنيه لاتخطيء وخبرة كبيره ....
ففي النرويج هناك أختلاف حول السيد أولسن فكثير من الخبراء والمحللين يعتقدون
ان المدرب كان محظوظا ... ففي عهده كان العصر الذهبي للنرويج بوجود نجومه الكبار مما ساعدوه لتحقيق أنجاز
لم يسبقه مدرب في تاريخ النرويج ... والاكثريه من الجماهير ترى أنه ما كان للعصر الذهبي ان يكون لولا السيد أولسن نفسه
وبلاشك فأن المدرب قد فقد الكثير من أسهمه بعد فشله مع نادي ويمبلدون الانجليزي ....
اليوم ماذا يريد السيد أولسن من قيادته لمنتخبنا العراقي وعلى ماذا يغامر هذا العجوز الملقب بالداهيه ؟
ان هدف السيد أولسن هو الوصول لنهائيات كأس العالم وهنا نستطيع ان نفهم لماذا رفض قيادة المنتخب
بكأس اسيا ... لأن كأس اسيا لاتعني الكثير له فالفوز على تايلند أو عمان أو حتى كوريا الجنوبيه مسألة عاديه
لايرقى الى الاعجاز بالنسبة للمنتخب العراقي كما ان كأس اسيا لاتعني شيء بالنسبة الى أوروبا أو الشعب النرويجي بشكل خاص
مغامرة السيد أولسن مع منتخبنا العراقي لن تكون بالوصول لنهائيات كأس العالم بل أنها بداية المغامره
بالنسبة للسيد أولسن ليثبت للشعب النرويجي وللعالم عبقريته !
ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا لم يستعين السيد أولسن بمدرب لياقه بدنيه بل صرح بأن هو من سيقوم بتلك المهمه
وهذا يعني انه لن يترك شارده أو وارده في ما يخص المنتخب دون ان يكون له الكلمه ...
ان الفترة مابين التصفيات المؤهله ونهائيات كأس العالم فترة كافيه لبناء منتخب قادر على مجاراة الكبار
على الاقل بمفهوم السيد أولسن وجهاز الكومبيوتر الذي يحمله فيها من الافكار والاسرار كفيل بكشفها الايام !